لماذا يتجاهل نتنياهو دعوات بايدن حول إدارة غزة بعد الحرب؟
يتجاهل نتنياهو دعوات بايدن حول إدارة غزة بعد الحرب
صراعاً جديداً يدخله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ظل حرب غزة، بعدما دخل في صراعات أبرزها مع المعارضة الداخلية في إسرائيل ومن بعدها صراعات عالمية بسبب رفضه لوقف نزيف الدماء بسبب حرب قطاع غزة وأيضاً الصراع بسبب الرهائن المتواجدين مع حركة حماس منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، ليدخل في خلاف جديد مع الإدارة الأميركية حول من يحكم قطاع غزة فيما عقب الحرب.
نتنياهو يصر على رفضه الثابت لأن يحكم قطاع غزة الإدارة الفلسطينية التي تحكم الضفة الغربية، حيث يحاول نتنياهو أن يستمر القتال في قطاع غزة وتدمير الأنفاق بشكل كامل لعدم تواجد حركة حماس نهائياً في القطاع.
الخلاف الأميركي الإسرائيلي
الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول الكيفية التي ينبغي بها إدارة حرب غزة، بات من أهم الخلافات حالياً على السطح السياسي في ظل عدم وجود نصر من قبل إسرائيل حتى الآن، وهو ما يعكس الاحتياجات المتباينة للحليفين وزعمائهما في الأمد القريب وأهدافهما في الأمد الأبعد.
ويريد الرئيس الأميركي جو بايدن، إظهار سيطرة حازمة على السياسات التي توازن بشكل حاذق بين المخاوف بشأن أمن إسرائيل وسلامة المدنيين الفلسطينيين، حيث يواجه بايدن انتقادات واسعة قبيل الانتخابات الأميركية 2024.
إدارة قطاع غزة "قنبلة موقوتة لإسرائيل"
وترفض الإدارة الحالية للحرب بقيادة نتنياهو أي تفضيلات من قبل العالم، وأشارت مصادر خاصة لـ"العرب مباشر"، إلى أن الإدارة الإسرائيلية حتى الآن ترى أن أفضل أشكال الحكم في قطاع غزة هو تواجدها داخل القطاع للحفاظ على أمنها الداخلي، خاصة وأن عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر لا زالت في ذهن الإدارة التي على وشك المغادرة وكذلك فإن اقتراح إدارة عباس أبو مازن يفتح الأبواب إلى تجمع حماس من جديد في قطاع غزة بالرغم من الخلاف السياسي بين فتح وحماس.
وأشارت المصادر إلى أن حركة فتح الآن توجه بشكل عام اللوم على حماس في قتل العديد من المدنيين في قطاع غزة وذلك بعد اجتياح الحركة لإسرائيل في 7 أكتوبر، كذلك فإن إسرائيل تنظر للوضع مثل العلاقة بين القضاء على حماس مع تجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين. ووصف بايدن القصف الإسرائيلي لغزة بأنه “عشوائي”، وأرسل اثنين من كبار المسؤولين إلى إسرائيل خلال الشهر الماضي لإبلاغ نتنياهو بمخاوف واشنطن، مما يثير جدلاً كبيراً وخلافات بين الإدارتين.