إرهاب ومخططات.. تفاصيل جميعة رحمة النمسا الإخوانية المساهمة في تمويل التنظيمات الإرهابية
إرهاب ومخططات.. تفاصيل جميعة رحمة النمسا الإخوانية المساهمة في تمويل التنظيمات الإرهابية
في النمسا تنشط جمعية مساعدات تحمل أسمًا عربيًا، بنت سمعة كبيرة وعددًا ضخمًا من المتبرعين، لكن اتهامات طاردتها تراوحت بين تمويل الإرهاب والارتباط بشبكة الإخوان، و وصلت اليوم إلى اتهامات بارتكاب جرائم عقارية ومالية.
شبكات الإرهاب
وترتكز شبكات الإخوان الإرهابية في الدول الأوروبية، على منظمات «دينية» وشبابية، و«وعاء خيري» يتولى مسألة جمع التمويل، وكان من أبرزها تسمية "رحمة النمسا" حصلت قبل فترة طويلة على ختم جودة التبرعات النمساوية، إذ يمكن لأي شخص يتبرع للجمعية أن يخصم هذا التبرع من الضرائب، ويدخل في حساب الجمعية أربعة ملايين يورو سنويًا، وتستهدف مناطق مثل غزة وأفريقيا.
وتضم الجمعية الإخوانية رحمة ما بين 30.000 إلى 35.000 شخص كمتبرعين، ولكن منذ التحقيق، تم إغلاق أغلب الحسابات البنكية المملوكة للجمعية (أربعة من أصل خمسة) من قبل البنوك.
مخططات الإخوان
يقول الدكتور أحمد سلطان الباحث المتخصص في شئون الجماعات الإرهابية، تمثل جماعة الإخوان خطرًا متجذرًا داخل المجتمعات الأوروبية وعلى وجه التحديد في ألمانيا النمسا، فبالرغم من كافة الإجراءات التي أقرتها الحكومات الأوروبية خلال السنوات الماضية، وتحديدًا منذ مطلع عام 2021، إلا أن الجماعة ما تزال تمثل أحد أخطر التهديدات على الأمن الأوروبي، خاصة أنها تعمل دائمًا على إعادة التمحور والتخفي تحت غطاءات ثقافية ودينية، هربًا من الملاحقة الأمنية وإجراءات تتبع الأنشطة ومحاصرة تمويل التنظيم.
وأضاف - في تصريح لـ"العرب مباشر"-، أنه تأسست شبكات الإخوان المسلمين في النمسا في الستينيات، على يد عدد من أعضاء التنظيم المصريين المهاجرين ومن أبرزهم يوسف ندى، وأحمد القادي، اللذين لعب دورًا حاسمًا في الوجود الإخواني في الولايات المتحدة. وعمل "ندى" على إنشاء إمبراطورية مالية إخوانية بين الشرق الأوسط وأوروبا، قبل أن يتولى منصب رئيس العلاقات الخارجية في التنظيم انطلاقًا من النمسا.