الزي الإجباري للنساء ثقافة مشتركة للتنظيمات المتطرفة.. إيران وطالبان نموذجًا
تعتمد إيران وحركة طالبان الزي الإجباري للنساء
الإرهاب لا دين ولا إنسانية له، والمعاملة دوما ما تكون بها المزيد من القمع مع الإنسان وخاصة النساء، وعلى مر التاريخ تعامل الحركات والكيانات الإرهابية النساء بشكل سيئ، وإيران وطالبان هما أكبر مثال على ذلك فأوجه التشابه ثابتة.
من محاولات عديدة لمنع النساء من التعليم وقمعهن في الحياة العامة وكذلك في الحجاب الإجباري، وهو ما تقوم به الجماعات الإرهابية والدول التي تدعم الإرهاب وتقمع النساء.
طالبان أجبرت النساء على لبس البرقع، وأمرت حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان النساء بارتداء البرقع في الأماكن العامة، وأصدرت مرسوما بتعميم الزي الذي يطلق عليه بالأفغانية التشادري، ويعد هذا المرسوم أحد أكثر القيود صرامة التي تفرض على النساء، وكذلك قامت بأمر المذيعات بنفس اللباس.
الزي الإلزامي للنساء في إيران
وإيران وعقب الثورة الإسلامية في 1979، أصبح قانون إلزامية الحجاب متواجدا وسارياً، ويراقبه قوات شرطية تدعى شرطة الأخلاق، وهو ما تظاهر ضده النساء في إيران في الوقت الحالي، عقب وفاة الفتاة مهسا أميني على يد قوات شرطة الأخلاق.
وإيران لحل الأزمة قامت بالإعلان عن حل "شرطة الأخلاق" وتعليق نشاطها على خلفية الاحتجاجات الأخيرة في البلاد، ولكن حل محلها قوات الشرطة العادية.
وفي أفغانستان قامت حركة طالبان في 2016، بإصابة طالبات مدرسة للبنات في هرات بالتسمم بالغاز السام، وأعلنت طالبان على الفور مسؤوليتها عن هذا الهجوم الإرهابي البيولوجي، وبعد تنفيذ هذا الهجوم الكيماوي، أعلنت حركة طالبان أن الإسلام ضد تعليم الفتيات.
وعلى نفس النهج قامت إيران بتسميم طالبات المدارس لمنعهن من الاحتجاج على الحجاب، ووصل عدد الفتيات إلى أكثر من 100 فتاة وهو ما دفع الأهالي لمنع الفتيات من التعليم.
والتطابق الإرهابي في الزي كان واضحاً ما بين البرقع والحجاب الإيراني، وكذلك المعاملة مع النساء بين الطرفين، وفي فترة التسعينيات، كانت لإيران علاقات عدائية مع طالبان لفترة بعد أن هاجمت طالبان الشيعة "الهزارة" في أفغانستان.
لكن الأمور تغيرت بعد ذلك بوقتٍ قصير، وخلال رئاسة محمود أحمدي نجاد عززت إيران علاقاتها مع طالبان، وتحت حماية الحرس الثوري الإيراني، أقامت حركة طالبان مركزًا للقيادة في مدينة مشهد، داخل إيران، لتنسيق عملياتها العسكرية في غرب أفغانستان.