تونس وسوريا.. خطوة جديدة تعيد العلاقات إلى وضعها الصحيح
خطوة جديدة تعيد العلاقات بين تونس وسوريا
أعلنت سوريا وتونس، أنه تجاوبا مع مبادرة الرئيس التونسي قيس سعيد، بتعيين سفير لبلاده في دمشق، في الوقت الذي قررت سوريا إعادة فتح سفارتها بتونس وتعيين سفير على رأسها.
مبادرة قيس سعيد
وقال البيان المشترك، تجاوبا مع مبادرة الرئيس التونسي قيس سعيد، بتعيين سفير لدى دمشق، أعلنت الحكومة السورية موافقتها الفورية على هذا التعيين، وقررت إعادة فتح السفارة السورية بتونس، وتعيين سفير على رأسها في الفترة القليلة القادمة.
وأضاف البيان: حرصا من الجانبين على إعادة العلاقات السورية التونسية إلى مسارها الطبيعي، يتواصل التشاور والتنسيق بين وزيري الخارجية في البلدين تكريسا لروابط الأخوة العريقة التي تجمع سوريا بتونس، وإعلاء لقيم التضامن والتآزر بينهما، ولما فيه خير ومصلحة شعبيهما الشقيقين، وفقا لوكالة «سانا».
بداية الحديث
وخلال الشهر الماضي أكد وزير الخارجية التونسي نبيل عمار، ووزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد في اتصال هاتفي بينهما على الرغبة في عودة العلاقات الثنائية بين البلدين إلى "مسارها الطبيعي".
وقالت الخارجية التونسية، إن الوزيرين بحثا في الاتصال رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي وتبادل زيارات مسؤولي البلدين، مضيفا أنه أثنى على وقوف تونس مع سوريا خلال الزلزال المدمر الذي ضرب شمال البلاد وأدى لسقوط آلاف القتلى والمصابين الشهر الماضي.
موجات من الإرهاب
وفي عهد حكم الإخوان والمرزوقي، شهدت تونس موجات من تسفير آلاف الشباب إلى بؤر التوتر؛ بينها سوريا، تحت غطاء سياسي.
وكان المرزوقي قرر قطع العلاقات الدبلوماسية بالكامل مع سوريا في فبراير 2012، إلا أن وزارة الخارجية التونسية قررت بعد تولي الباجي قائد السبسي رئاسة البلاد سنة 2015، تعيين قنصل عام في دمشق والاكتفاء بهذا المستوى من التمثيل الدبلوماسي.
تصب في مصلحة البلدين
تقول الدكتورة بدرة قعلول مدير المركز الوطني التونسي للدراسات الاستراتيجية: إن عودة العلاقات الدبلوماسية بين تونس وسوريا، تصب في مصلحة البلدين، وخاصة أن تونس تأثرت كثيرا بالإرهاب وكانت منطلقا لحركات تسفير الشباب إلى سوريا عبر ليبيا للقتال.
وأوضح في تصريح لـ"العرب مباشر" أن السلطات السورية لها كل المعطيات والمعلومات ويمكنها إفادة تونس لاستكمال تفكيك منظومة الإرهاب التي نشطت طيلة السنوات العشر الماضية وتشكلت بإرادة من السلطات القائمة سابقا في تونس.