ما سيناريوهات الانتخابات الليبية وكيف تنجح؟.. مصادر تكشف أبرز التفاصيل
اقتربت الانتخابات الليبية وسط انتشار للميليشيات في غرب البلاد
ماذا سيحدث في الانتخابات الليبية سؤال يتم طرحه مؤخراً، وما هي سيناريوهات البلاد مع وجود انتخابات على الأبواب، وبعد سنوات عجاف وخلافات في الجوانب الليبية مؤخراً تم التوافق على الانتخابات التي بدورها ستهدئ الأوضاع في البلاد.
والوضع السياسي الذي واجهته ليبيا بعد الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي تمثل في وجود تجاذبات وانقسامات وهدفها الأساسي التدخلات الإقليمية والدولية في الشأن الداخلي، ووفق أجندة لم تكن مصالح ليبيا من أولوياتها.
الحوار بين مجلس النواب والدولة
والحوار بين مجلسي النواب والدولة وصل إلى توافق يتيح الحديث عن أن البلاد على المسار الصحيح، حيث وافق مجلس الدولة على التعديل الدستوري الثالث عشر الصادر من مجلس النواب، كما وافق أيضا على تشكيل لجان 6+6، والتي ستقوم بتعديلات على قانون انتخاب الرئيس وقانون انتخاب البرلمان المقبل.
والخلافات المتمثلة في الفصل بخصوص ترشح مزدوجي الجنسية والعسكريين في الانتخابات الرئاسية، تمثل التحدي الأكبر الذي ستواجه اللجنة المشتركة 6+6.
وقد أثيرت تساؤلات في ليبيا أخيراً حول جهة الإشراف على الانتخابات المُنتظرة في البلاد، خصوصاً مع تصريحات مبعوث الولايات المتحدة وسفيرها إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، بأنه على من كانوا يحتلون مناصب سواء في بنغازي أو طرابلس ترك مواقعهم، إذا ما رغبوا في الترشح للانتخابات الرئاسية، يأتي هذا وسط مطالبة بـتشكيل حكومة من التكنوقراط أو الشخصيات القضائية.
ويرى محللون أن حل الأزمة الليبية والخروج بالبلاد من النفق المظلم يتمثل أولا في جمع السلاح، حيث تشير التقارير الدولية إلى انتشار أكثر من 3 ملايين قطعة سلاح في ليبيا على أقل تقدير، أما ثاني الإجراءات الضرورية بحسب الطبلقي فهي حل جميع التشكيلات المسلحة في ليبيا، وهي خطوة لا بد أن تترافق مع خطوة ثالثة وهي إخراج جميع المرتزقة والقواعد الأجنبية من البلاد، وهو ما يخلق حالة هدوء سياسي.
باشاغا مستمر حتى الاستحقاق الانتخابي
وقال فتحي باشاغا، رئيس حكومة الاستقرار الليبية، إنه باقٍ في منصبه، إلى أن تتفق الأطراف الليبية كافة على قوانين انتخابية يُرحب بها دولياً، والبدء في الإعلان عن مواعيد محددة للاستحقاق الانتخابي، متابعاً بعدها أقرر، وفي كل الأحوال ربما سيجدد البرلمان الثقة لحكومتي، أو يتم الاتفاق سريعاً على الانتخابات.
ونفى باشاغا وجود صفقة مع عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة المؤقتة، تقضي باستقالته، وإنهاء أي تقارب له مع البرلمان مقابل رئاسته لمؤسسة أمنية سيادية، وقال: سبق ونفيت هذا الحديث، ولكن البعض يصر عليه، وأكرر لا يوجد حتى تفكير بالأمر.
ويقول الباحث السياسي الليبي، حسين مفتاح إن الانتخابات الليبية ليست أمرا مستحيلا حتى يصبح مشارا إليه بهذه الطريقة، وأعتقد أن هناك اشتراطات أساسية لا بد أن تتواجد في جميع الأحوال، ومن بين هذه الاشتراطات فنية ولوجستية تتمثل في استعادة المفوضية للانتخابات لضمان فتح التسجيل أمام جميع الراغبين في المشاركة في الانتخابات كناخبين، وأيضًا للمترشحين للتنافس على مقاعد البرلمان أو الرئاسة.
وأضاف مفتاح في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": ضرورة وجود مراكز انتخابية مهيأة لاستقبال الناخبين بشكل سلس وفقا للمعايير المتفق عليها دوليا، كما أن توفير فرق للإشراف والمتابعة على العملية الانتخابية وهذه مهمة المفوضية العليا للانتخابات، وهنا تبقى مشكلة الحكومة التي ستشرف على الانتخابات ولدينا أكثر من حكومة في ليبيا حكومة الديبة وحكومة الاستقرار برئاسة فتحي باشاغا وكلاهما يتنازع الشرعية مع الآخر.
وهناك إشكالية في وجود سلطة تنفيذية تشرف على الانتخابات وتسبب تعطيل العملية الانتخابية، ووجود الميليشيات المحلية والأجنبية يمثل خطرا على العملية الانتخابية لما يمتلكونه من سلاح.