حركة الشباب .. آخر أذرع داعش في إفريقيا تواجه النهاية
حركة الشباب .. آخر أذرع داعش في إفريقيا تواجه النهاية

تُعد حركة "شباب المجاهدين" من أبرز الجماعات المتطرفة في شرق إفريقيا، حيث تأسّست في أواخر التسعينيات من القرن الماضي كفرع لتنظيم القاعدة في المنطقة، و تسعى الحركة إلى إقامة دولة إسلامية أصولية في الصومال، وتأمل في التوسع لتشمل القرن الإفريقي بأسره.
في السنوات الأخيرة، شهدت الحركة تحديات كبيرة، خاصة بعد فشل تنظيم داعش في إقناعها بالانضمام إلى صفوفه. نتيجة لذلك، اتجه داعش إلى مناطق أخرى غير معاقل "شباب المجاهدين" في وسط وجنوب الصومال، مستهدفًا منطقة بونت لاند في شمال الصومال، وتُعتبر هذه المنطقة ذات أهمية استراتيجية، حيث تطل على خليج عدن، مما يُسهل التواصل بين داعش في الصومال ونظيره في اليمن، بالإضافة إلى إمكانية إمداده بالأسلحة والعناصر الإرهابية.
على الرغم من هذه التحديات، تُواصل حركة "شباب المجاهدين" تنفيذ عملياتها في الصومال ودول الجوار، مما يُهدد استقرار المنطقة، و تسعى الحركة إلى تحقيق حلمها في إقامة خلافة إسلامية في إفريقيا، مستغلة الظروف الأمنية والسياسية الهشة في بعض الدول الإفريقية.
في ظل هذه التطورات، تظل حركة "شباب المجاهدين" تُشكل تهديدًا مستمرًا لأمن واستقرار منطقة القرن الإفريقي، مما يستدعي تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة التطرف والإرهاب في المنطقة.
في تصريح خاص، أكد منير أديب، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، أن حركة "شباب المجاهدين" تُعد من أبرز الأذرع التابعة لتنظيم داعش في إفريقيا، حيث تسعى إلى إقامة دولة إسلامية أصولية في الصومال وتوسيع نفوذها في منطقة القرن الإفريقي.
وأشار أديب إلى أن الحركة تُواجه تحديات كبيرة في ظل الضغوط العسكرية والأمنية المتزايدة من قبل القوات الصومالية المدعومة من بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس)، بالإضافة إلى العمليات المستمرة ضد معاقلها في وسط وجنوب الصومال.
وأضاف أديب أن فشل تنظيم داعش في إقناع "شباب المجاهدين" بالانضمام إلى صفوفه دفعه إلى التوسع في مناطق أخرى، مثل منطقة بونت لاند في شمال الصومال، التي تُعد ذات أهمية استراتيجية نظرًا لموقعها الجغرافي المطل على خليج عدن، مما يُسهل التواصل بين داعش في الصومال ونظيره في اليمن.
وأوضح أديب أن هذه التطورات تُشير إلى أن "شباب المجاهدين" قد تُواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على وجودها ونفوذها في المنطقة، خاصة مع تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف في إفريقيا.
وأكد أديب في ختام تصريحه على أهمية التعاون الدولي والإقليمي في مواجهة هذه الجماعات المتطرفة، مشددًا على ضرورة تبني استراتيجيات شاملة تجمع بين العمل العسكري والاستخباراتي، بالإضافة إلى معالجة الأسباب الجذرية للتطرف في المنطقة.