ميليشيا أنقرة تثير الفزع في طرابلس.. هجوم على هيئة الرقابة الإدارية
أثارت ميلشيا أنقرة الفزع في طرابلس الليبية
شنت ميليشيا مسلحة، تحمل شعار "رئاسة الأركان"، اليوم الثلاثاء، هجوما على مقر هيئة الرقابة الإدارية، حيث أطلقوا وابلاً كثيفاً من النيران على مقر وسيارات الهيئة، في العاصمة الليبية طرابلس، ما أسفر عن وقوع إصابات.
هجوم في طرابلس
ووفقا للأنباء التي تداولتها مواقع ليبية، فقد وقعت الاشتباكات العنيفة، التي وقعت أمام مقر الهيئة، نتيجة هجوم وكيل الهيئة خالد ضو رفقة قوات مسلحة على مقر الرقابة.
وحسبما ذكرت صحيفة "صدى" الاقتصادية، دفع الهجوم العنيف الذي قادته مجموعة الضو، أمن الهيئة إلى الرد المباشر، نظراً لوقوع إصابات.
ما وراء الهجوم
كما كشفت مواقع ليبية أخرى، عن الحقيقة وراء الهجوم على مقر هيئة الرقابة في طرابلس، مؤكدين أن الحادث ما هو إلا محاولة لإخفاء مستندات وترهيب القائمين على أعمال الهيئة، وذلك بعد مطالبة البرلمان الليبي بمعلومات عن آليات صرف الحكومة لمصروفاتها قبيل انعقاد جلسته الأسبوع المقبل المخصصة لمساءلة الحكومة.
وكان مجلس النواب الليبي كلف لجنة، أمس الاثنين، للتواصل مع وزارة المالية لمعرفة أوجه صرف الأموال التي أنفقتها الحكومة الليبية المؤقتة، وذلك قبيل جلسة الاستجواب المقرر لها الأسبوع المقبل، والتي كان من المفترض إجراؤها أمس الاثنين قبل أن تطلب حكومة الدبيبة تأجيلها.
بعد احتجاجات عنف
وتأتي اعتداءات ميليشيا الضو بعد ساعات من الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها منطقة صلاح الدين في طرابلس، عندما خرج المرتزقة السوريون وقطعوا الطرق وروعوا العامة وأحرقوا الإطارات في الشوارع، اعتراضاً على تأخر رواتبهم التي يدفعها لهم الاحتلال التركي مقابل تنفيذ أجندة أنقرة التخريبية في الأراضي الليبية.
غرائب الدبيبة
الغريب أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد دبيبة، وجه كلمة إلى الليبيين، مدعيا أن الخروقات الأمنية التي تقع في طرابلس هي أقل من أي خروقات في عواصم العالم، من وجهة نظره.
صراع الفار وغنيوة
وكانت محاولات الدبيبة للتقليل من شأن تلك الخروقات دافعا لوقوع المزيد من الانتهاكات في نفس اليوم، حيث اندلعت خروقات أمنية واشتباكات بين ميليشيات محمد البحرون الملقب بـ"الفار"، وميليشيا جهاز دعم الاستقرار التي يقودها عبد الغني الككلي الملقب بـ"غنيوة"، في مدينة الزاوية.
وتشير الصحف الليبية إلى أن هذه الاشتباكات جاءت بعد هجوم قوة تابعة لميليشيا الفار على تمركزات جهاز دعم الاستقرار، وذلك بعد ساعات من تعرض قواتها التي تتبع للجهاز المعروف باسم "البحث الجنائي" لهجوم مسلح من قبل مجهولين أسفر عن إصابة 4 من أفرادها وتدمير عدد من آلياتها.
اعتداءات وخطف
ووصلت الصدامات بين ميليشيا طرابلس إلى الاعتداءات والخطف، عندما تعرضت مقار حكومة الوحدة لخروقات أمنية، واقتحمت مجموعة مسلحة تابعة لميليشيا "دعم الاستقرار" التي يقودها غنيوة الككلي، مقر وزارة الداخلية في طرابلس، ووصلت حدة الصراع إلى اختطاف رئيس قسم الشؤون السرية في مكتب الوزير، بشير السنوسي.