سرية للغاية.. هل تدرب إيران حزب الله في قم الإيرانية ولماذا؟
تدرب إيران حزب الله في قم الإيرانية
نحو تصعيد جديد من الصراع الحالي في منطقة الشرق الأوسط، تسعى إيران لتحويل المنطقة إلى أكثر اشتعالاً حتى تنفذ مخططها بالسيطرة على عدة محطات بها، وأبرز المليشيات المدعومة من إيران هي مليشيا حزب الله والتى حالياً تقوم بالحرب بالوكالة عن إيران أمام إسرائيل.
وبعد دعم إيران لحزب الله بصواريخ وأسلحة متطورة تقوم حالياً بتحويل حزب الله إلى قوى كبرى بالمنطقة عن طريق تدريب قوات حزب الله على استخدام المسيرات الإيرانية التي يسهل استخدامها في حرب جنوب لبنان، حيث أتى ذلك في ظل محاولات أممية للتهدئة العربية مع إسرائيل.
المسيرات سلاح المستقبل الإيراني
إيران تستخدم المسيرات منذ وقتاً طويلاً، حيث بدأت صناعة وتطوير الطائرات المسيرة منذ عام 2006، والآن يعد هو السلاح الاستراتيجي الأكبر لإيران واستخدمته في الضربات الأخيرة على إسرائيل، وتعمل طهران على تطوير إيران في قواعد عسكرية على الرغم من العقوبات الأميركية المفروضة عليها.
فيما أوضح التقرير أن مركز صناعة وتطوير المسيرات يقع على بعد خمسة أميال فقط من مدينة قم الإيرانية، وقد توسع من مدرج يبلغ طوله 500 متر إلى 1500 متر في يومنا الحالي.
كما أن المرشد علي خامنئي أمر بتركيز وتعزيز وتطوير أنشطة تصنيع الطائرات المسيرة من قبل الشركة المصنعة الرئيسية البلاد، وهي شركة "قدس لصناعة الطيران".
تدريب حزب الله
وقد كشف تقرير أن إيران دربت مقاتلي حزب الله اللبناني على تنفيذ هجمات بطائرات مسيرة شمال إسرائيل في قاعدة سرية للغاية تدعى مركز غانجين، ذلك بالرغم من إن الولايات المتحدة أدرجت عقوبات علي إيران مؤخراً نتيجة لتطوير الأسلحة إلا إنهم مستمرين في ذلك.
ومركز غانجين، الذي ظل سرياً حتى الآن، يستضيف الجماعات التي تعيث فساداً حاليًا في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، وأبرزها حزب الله اللبناني ومليشات الحوثي الإرهابية من اليمن، بالإضافة إلى تدريب واختبار الطائرات بدون طيار مثل طائرة مهاجر بعيدة المدى، والتي يمكنها الطيران لمسافة تصل إلى 1000 ميل خلال 24 ساعة.
كذلك تعد القاعدة مركزاً لتدريب طياري الطائرات بدون طيار، و وفقاً لتقارير من داخل النظام، يتم تدريب المسلحين في مجموعات صغيرة تتألف من حفنة من المقاتلين، ومنذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، فرضت الدول الغربية عقوبات على إيران لتزويدها روسيا بطائرات بدون طيار تستخدمها في أهداف مدنية وفق المزاعم الغربية.
ويقول الباحث في الشأن الإيراني وجدان عبدالرحمن: إن ما يحدث من طهران مؤخراً يزيد المنطقة اشتعلاً وتزويد مقاتلى حزب الله بطائرات مسيرة قد يضع الحرب مع إسرائيل في منحنى جديد، فأغلب صواريخ حزب الله لم تصيب أهدافا في إسرائيل، وإيران بدورها تسعى لأن يكون لديها مركز واقعي لاختبار تصميم صواريخها ووظائفها ودقتها، وتسعين بالحوثيين وحزب الله في ذلك.
كما أشار وجدان - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، إلى أن طهران تضع هذه القدرات في أيدي شبكتها من الجهات الفاعلة الإقليمية حتى تتمكن من التأثير على سلوكهم وإحداث ضرر كبير لبعض منافسيها الإقليميين، والوقت الحالي هو الأفضل لاستخدام ذلك عن طريق مهاجمة اسرائيلز.
ويرى الباحث الاستراتيجي اللبناني، الدكتور علي ناصر، أن حزب الله هو جزء من القوات الإيرانية وبشكل أو بآخر هي الأداة الأهم لإيران التى تريد السيطرة على المنطقة شمالاً عن طريق حزب الله وجنوباً عن طريق الحوثيين، ولذلك نرى إن تزويد حزب الله بالمسيرات هو شيء واقعي في ظل التصعيد الحالي بالمنطقة ودعم إيران من قبل الصين وروسيا أمام الولايات المتحدة واسرائيل ولذلك إيران تريد التصعيد.
وأضاف ناصر - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن طهران هي دولة لديها الكثير من الأعداء منهم إسرائيل وغيرها ولا تقوم بالحرب نهائياً، بل تقوم بتزويد الجبهات الخارجية لها بكل شيء من أسلحة ومعلومات استحبراتية، وكذلك تواجد قادة الحرس الثوري الإيراني في قيادة المليشيات.