بوساطة إيرانية.. اتفاقية الغاز الجديدة بين قطر وطالبان من المستفيد؟
تلعب إيران دورا مشبوها في اتفاقية الغاز الجديدة بين قطر وطالبان
ما زالت تسعى قطر بكل السبل لدعم حليفتها الجديدة طالبان، وإكساب الحركة الإرهابية غطاء شرعية وتمكينها من كل مقومات الدولة، لذلك سارعت بعقد اتفاق جديد لإمدادها بالغاز الطبيعي، بعد تشغيل مطار العاصمة كابول.
في ٩ سبتمبر الجاري، أجرى وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، زيارة إلى طهران، حيث التقى نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان وبحث الجانبان القضايا ذات الاهتمام المشترك، والذي كان لقاء مثيرا للعديد من التساؤلات.
وعقب الاجتماع، انتشرت تسريبات بشأن وجود محاولات للتقارب بين طهران وطالبان، حيث تبين وجود وساطة إيرانية لإطلاق خط إنتاج للغاز الطبيعي من أفغانستان إلى قطر مرورا بإيران، بما يعود بالنفع على الأطراف الثلاثة ويوطد العلاقات بينهم، ويصب في صالح قطر خوفا من نفاد الإنتاج لديها خلال الأعوام المقبلة.
كما تضمنت التسريبات أن الاتفاقية بين قطر وأفغانستان وإيران، تأتي بسبب رغبة الدوحة في استغلال ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي عالميا؛ بالإضافة إلى عدم استقرار الأوضاع في أفغانستان حتى الآن، لذلك تحاول تكوينها لصالحها.
وتحاول قطر من خلال ذلك الاتفاق الجديد، تعويض خسائرها الضخمة في إنشاء استاد خليفة الدولي والتجهيز لكأس العالم ٢٠٢٢، حيث استنفدت فيها مبالغ ضخمة للغاية، لذلك توجهت قطر للاستثمار في الغاز الطبيعي بأفغانستان.
ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن الاتفاق الجديد والبدء في الخط الإنتاجي، في نهاية العام الجاري، حيث أفادت التسريبات بوصول القدرة الاستيعابية للإنتاج الخاصة بالخط محتمل أن تصل إلى 5 ملايين قدم مكعب كمرحلة أولية.
وقبل أكثر من ١٠ أيام، قالت وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء: إن وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني التقى مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، حيث نقل وزير الخارجية القطري تحيات كبار المسؤولين القطريين، وسلطت المباحثات الضوء على التطورات في أفغانستان.
وتعتبر تلك الزيارة القطرية هي الثانية لطهران، منذ تولي رئيسي الحكم، حيث سبق أن شارك وزير الخارجية القطري في حفل تنصيب الرئيس الإيراني وعقد جلسة مباحثات معه للتأكيد على العلاقات بين البلدين وتدشين مرحلة جديدة من التقارب مع النظام الجديد.
وكشف وقتها مصدر رفيع، أن الزيارة تستهدف التقارب بين طهران وطالبان، في ظل سيطرة الحركة على أفغانستان، وتنامي النفوذ القطري بها، مضيفا أن النظام الإيراني طالب قطر بضخ أموال ضخمة خلال الفترة المقبلة، بهدف مساندة الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي في ظل الأزمات الموجودة في طهران حاليا بشدة.