الانقلاب الموؤود… القصة الكاملة للانقلاب الفاشل في السودان وكاتب: مخطط إخواني
أحبطت السودان انقلابا قاده ضباط ينتمون إلى جماعة الإخوان
شهد السودان، صباح اليوم، محاولة انقلاب فاشلة، من قبل مجموعة من الضباط بسلاح المدرعات في الجيش، ولكن تم إلقاء القبض عليهم وإحالتهم إلى التحقيق والسيطرة على الأوضاع.
تفاصيل محاولة الانقلاب
وفقا للمصادر المحلية السودانية، بدأت محاولة الانقلاب فجرا، على يد ضباط في سلاح المدرعات، عددهم يصل إلى حوالي ٢٠ ضابطا، بقيادة اللواء عبدالباقي بكراوي، حيث حاولوا استغلال الأحداث الأخيرة في البلاد.
وتضمن مخطط الانقلابيين السيطرة على سلاح المدرعات التابع للجيش السوداني، ثم اعتقال أعضاء مجلس السيادة، والمجلس العسكري، ولكن تحركت صوبهم القوات السودانية سريعا.
الجيش السوداني يحبط المحاولة
وفي بيانه، أكد الجيش السوداني، إحباط محاولة انقلابية للسيطرة على السلطة والحكم في البلاد، وأن الأوضاع الأمنية مستتبة.
فيما قال الطاهر أبو هاجه، المستشار الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية، إن الأوضاع "تحت السيطرة تماما"، وإنه تم اعتقال جميع المشاركين.
ومن ناحيته، طالب محمد الفكي سليمان، عضو مجلس السيادة السوداني والناطق الرسمي باسم المجلس، جميع السودانيين، بالدفاع عن البلاد، بقوله: "هبوا للدفاع عن بلادكم وحماية الانتقال".
ولفت الفكي إلى أن: "الأمور تحت السيطرة والثورة منتصرة"، موضحا أن استجواب المشتبه بهم في محاولة الانقلاب سيبدأ بعد قليل.
مساعٍ فاشلة للسيطرة على الإذاعة
فيما قال مصدر حكومي رفيع لوكالة فرانس برس: إن منفّذي العملية حاولوا السيطرة على مقر الإعلام الرسمي لكنهم "فشلوا".
وأفاد مصدر رسمي آخر لوكالة رويترز بأن محاولة الانقلاب تضمنت مساعي للسيطرة على إذاعة أم درمان التي تقع على الضفة الأخرى من النيل قبالة العاصمة الخرطوم.
وهو ما أكده سماني أبو قرون، أحد العاملين بالإذاعة السودانية، عبر صفحته بموقع فيسبوك، قائلا: "دخلنا التلفزيون الساعة ٧ صباحا.. لقينا فني البث قال جوهوا اتنين ضباط طلبوا منو يبث مارشات عسكرية بحجة انو في انقلاب.. ورفض ليهم.. بدوره أبلغ إدارة التلفزيون ومن ثَم وزارة الإعلام، الآن التلفزيون يبث أغاني وطنية".
ردود الفعل السودانية
فيما كتب الحمودي حمود، أنه الآن "الشرطة العسكرية تحاصر بعض المباني الواقعة شمال فندق ريجنسي (ميريديان) سابقًا، الذي يتواجد به، مكاتب خاصة بكتائب البعث المسلحة".
وتنوعت ردود الفعل بين السودانيين تعليقا على محاولة الانقلاب، حيث دعم كثيرون منهم مساعي الجيش في السيطرة على الأوضاع وإحباط محاولة الانقلاب الجديدة، مشيرين لتكرار محاولات سابقة للسيطرة على الحكم إبان سيادة المجلس العسكري.
بينما يرى آخرون أن محاولة الانقلاب كانت مؤشرا لجس نبض الشارع السوداني، ومدى تقبله لتلك الفكرة، تزامنا مع انتهاء فترة المجلس العسكري، وأنه خطة لأجل تفويض البرهان.
وفي السياق نفسه، أكد جاد جادو، الصحفي السوداني، أن الجيش ببلاده استعاد السيطرة على سلاح المدرعات الذي شهد محاولة الانقلاب وإجراء تحقيقات مع الضباط المتورطين بالعملية.
وأضاف جادو: أن الضباط المتورطين في الانقلاب ينتمون إلى جماعة الإخوان ومؤيدون لنظام عمر البشير، مشيرا إلى أنه تبين أن الاستعداد لتلك المحاولة بدأ منذ العام الماضي، للسيطرة على البلاد قبل ترك المجلس العسكري مهامه.
وشدد على استعادة الجيش والشرطة الأمن والسيطرة على البلاد، وأنه من المحتمل أن تجرى عمليات تطهير بالأجهزة، تزامنا مع جهود لجنة تفكيك الإخوان لتخليص البلاد والشعب من تلك الآفة المتفشية به واستنزفت ثرواته.