باحثون ونشطاء: الإمارات ومصر يسعيان للتواصل الأممي للحفاظ على أرواح أهل غزة
جهود إماراتية مصرية مستمرة وضغط أممي للتوصل لهدنة
تسعى مصر والإمارات لرؤية واضحة نحو إنهاء الصراع في قطاع غزة، حيث تضغط الجهود الإماراتية والمصرية نحو التواصل الأممي الذي بدوره يسعى لهدنة، والحفاظ على أرواح الشعب الفلسطيني الذي يعاني منذ أكثر من 7 أشهر.
وتقود الإمارات ومصر جهوداً مستمرة بعد الأحداث الأخيرة والتصعيد الذي شهدته مدينة رفح جنوب قطاع غزة مؤخراً مع عملية عسكرية إسرائيلية مساء الأثنين في القطاع، بالرغم من الاقتراب من الهدنة التى بدورها كانت تمهد لإنهاء الحرب.
اتصالات مصرية إماراتية مستمرة
وقد أجرى وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، اتصالات هاتفية مع الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر، ووزير خارجية مصر سامح شكري، ناقش فيها مع نظيريه مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، والجهود القطرية والمصرية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وتبادل الأسرى والرهائن، في ظل المخاوف حول تصعيد عسكري جنوبي قطاع غزة.
حيث ثمن وزير الخارجية جهود الوساطة التي يقوم بها البلدان الشقيقان، وأكد دعم دولة الإمارات لها، معربًا عن أمله بأن تسفر عن تهدئة تقود لإنهاء الحرب بما يجنب الشعب الفلسطيني المزيد من المعاناة ويخدم الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.
وأكد الشيخ عبد الله بن زايد على أهمية تعزيز الاستجابة الإنسانية لاحتياجات أهالي غزة، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية والطبية لهم على نحو عاجل وآمن ومستدام دون عراقيل.
أهمية عدم إضاعة الفرص
بينما قالت وزارة الخارجية المصرية - في بيان لها-: إن الوزير سامح شكري ونظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أكدا في اتصال هاتفي أمس الاثنين "على أهمية عدم إضاعة الفرصة المتاحة" للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وجاءت المكالمة الهاتفية بعد قليل من إعلان حماس قبولها مقترحًا من وسطاء مصريين وقطريين عقب محادثات استمرت لأسابيع بهدف التوصل لاتفاق يفضي إلى وقف مؤقت للقتال وعودة الرهائن لإسرائيل.
وأوضح المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، أن الوزيرين أكدا على أهمية عدم إضاعة الفرصة المتاحة للتوصل إلى اتفاق هدنة يسمح بتبادل الأسرى والمحتجزين و وقف نزيف الدماء لبضعة أسابيع يقود إلى وقف كامل لإطلاق النار، والبناء على جهود الوساطة الحالية للوصول لانفراجة لهذا الوضع المتأزم، وعدم المخاطرة بأرواح المزيد من الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني، واتفقا الجانبان على مواصلة اتصالاتهما مع مختلف الأطراف للحيلولة دون استمرار التصعيد والانزلاق بالمنطقة إلى صراع أوسع، كما اتفقا على استمرار التشاور المكثف خلال الأيام القادمة ومضاعفة الجهود من أجل تجاوز الأزمة الراهنة.
وقد أعاد الوزير شكري التحذير من مخاطر التصعيد العسكري الإسرائيلي في رفح الفلسطينية، والتي تعتبر آخر منطقة آمنة نسبياً بقطاع غزة والملاذ الأخير لأكثر من مليون فلسطيني، الأمر الذي قد يسفر عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ينبغي تجنبها.
ويقول الباحث السياسي الإماراتي ضرار بالهول: إن الموقف الحالي العربي الموحد دليل على أن القضية الفلسطينية ذات أهمية للعرب جميعاً، ومصر والإمارات تجمعهم رؤى كبرى تاريخية، والعلاقات متوطدة منذ الماضي والقضية الفلسطينية والحفاظ علي الأرواح هو الشاغل الأكبر لقيادة البلدين.
وأضاف بالهول - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن على الجميع الآن النظر للعقل والحفاظ على المدنيين دون البحث عن المكاسب فالهدنة التى يدعوا لها قادة العرب هي الأهم حالياً حتى يتم التواصل عن طريق طاولة المفاوضات، والشعب الفلسطيني هو الأهم حالياً ولابد من الحفاظ عليه.
ويقول الناشط السعودي عبد العزيز الحبيب: إن مصر والإمارات وقطر دول عظمى وكبيره ولهم وزنهم وثقلهم في الدول العربية والإسلامية وفي العالم بأسره وجهودهم يُشكرون عليها وندعمهم وندعو لهم أن تتكلل جهودهم بالنجاح وفي النهاية المقصد والمطلب واحد وهي وقف الحرب والاعتداءات على أهالي غزة من غير إرهابيي حماس.
واضاف الحبيب، إن السؤال الأهم حالياً هذا المأفون الذي بقي أشهر من يُمجد ويتمسح بأحذية الإيرانيين ماذا فعلوا لك وماذا استفدت منهم؟