محلل سوداني: الإخوان لهم تاريخ في الأعمال الإرهابية ويسعون إلى تدمير بلادنا
الإخوان لهم تاريخ في الأعمال الإرهابية ويسعون إلى تدمير بلادنا
ظهرت الكثير من الأدلة التي تؤكد أنّ جماعة الإخوان بالسودان هي المحرك الرئيسي للحرب الدائرة في الوقت الراهن، وهم من يخططون ويدفعون لاستمرار هذه الحرب، لكي يستطيعوا إحكام سيطرتهم على السودان بعد استنزاف قوة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
مخططات الإخوان
وكشفت تقارير سودانية أن الإخوان يرون أن التوصل إلى تسوية سياسية بين قيادة الجيش السوداني وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو سيكون على حسابهم، وهو ما يعيد عقارب الساعة إلى الوراء.
ويرى العديد من المحللين، أنّ مصلحة الإسلاميين تكمن في المزيد من إشعال الأوضاع وإجهاض كل مساعي التقارب بين الطرفين المتحاربين، في الوقت نفسه تصاعدت المطالبات في السودان لتصنيف تنظيم جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية"، وربط التصنيف باستقرار البلد الذي يشهد اقتتالاً وحربًا شعواء بين الجيش وقوات الدعم السريع.
إرهاب الإخوان
يقول عثمان ميرغني المحلل السياسي السوداني: إنّ خطورة الإخوان تكمن في أنّهم منظمة إرهابية بالميلاد، وعابرة للحدود الجغرافية للدول، لافتًا أنّ تاريخ الإخوان في السودان مليء بالسلوك الدموي الذي راح ضحيته العديد من الطلاب والناشطين السياسيين وكل من يخالفهم الرأي.
وأضاف: "استخدم الإخوان في كل الجامعات السودانية العنف المفرط بالسيخ والعصي ونحوه، في مواجهة من يخالفونهم الرأي"، مشيرًا إلى أنّ هذا السلوك لم يتغير منذ نشأة التنظيم، لأنّ العنف يُعتبر جزءًا أصيلًا من أدبياتهم، وهو ما ظهر من خلال تصرفاتهم خلال الأعوام الـ (4) الماضية في السودان.
وبدأ تنظيم الإخوان في الظهور في السودان أواخر أربعينيات القرن الماضي في شكل شبكات صغيرة ومحدودة، لكن سرعان ما وسع قاعدته، وتمكن من بناء شبكات له داخل الأجهزة الأمنية من أجل تحقيق طموحاته في الوصول إلى الحكم.