محلل ليبي: ما حدث اليوم في القاهرة بين الأطراف المتصارعة الليبية يعد إنجازا كبيرا

كشف محلل ليبي أن ما حدث اليوم في القاهرة بين الأطراف المتصارعة الليبية يعد إنجازا كبيرا

محلل ليبي: ما حدث اليوم في القاهرة بين الأطراف المتصارعة الليبية يعد إنجازا كبيرا
عقيلة صالح وخالد المشري

خلافات عديدة على الوضع السياسي الليبي والذي يعد هو الأكثر تعقيدا في البلاد ولم يحصل بشأنه إلى حد الآن أي توافق بين الأطراف السياسية، بسبب الخلافات حول شروط الترشح لسباق الرئاسة، والتي شكلت سببا أساسيا في انهيار خطة الانتخابات الماضية التي كانت مقررة في شهر ديسمبر 2021. ويأتي هذا اللقاء تزامنا مع حراك دبلوماسي دولي لاستعادة الزخم للعملية الانتخابية في ليبيا، يقوده المبعوث الأممي عبد الله باتيلي، الذي أكد في جميع لقاءاته مع الأطراف على "أولوية الانتخابات في عام 2023".

اتفاق بين الطرفين

اتفق رئيس مجلس النواب في ليبيا عقيلة صالح، وخالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبية، الخميس، على وضع "خارطة طريق" لإتمام العملية الانتخابية، وذلك خلال اجتماعهما في القاهرة بحضور رئيس مجلس النواب المصري حنفي جبالي.

وأصدر الطرفان بياناً مشتركاً أكدا خلاله الاتفاق على "وضع خارطة طريق واضحة ومحددة يعلن عنها لاحقاً" لاستكمال كل الإجراءات اللازمة لإتمام العملية الانتخابية، سواء التي تتعلق بالأسس والقوانين أو المتعلقة بالإجراءات التنفيذية وتوحيد المؤسسات، وذكر البيان أنه "بعد الاطلاع على مشروع الوثيقة الدستورية المنجزة من قبل اللجنة المكلفة بإنجاز المسار الدستوري بين المجلسين"، تم الاتفاق على إحالتها للمجلسين "لإقرارها طبقاً لنظام كل مجلس".

وتوجه الجانبان بالشكر إلى مصر "لاحتضانها وتوفيرها الأجواء المناسبة لإجراء مباحثات المسار الدستوري التي أفضت إلى هذا الاتفاق، بالإضافة إلى كل الأطراف الدولية والمحلية وعلى رأسها بعثة الأمم المتحدة"، ويتفاقم الانقسام في ليبيا مع وجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس انبثقت من اتفاق سياسي قبل نحو عامين (أقالها البرلمان) يرأسها عبد الحميد الدبيبة الرافض لتسليم السلطة إلا لحكومة منتخبة. والثانية برئاسة فتحي باشاغا عيَّنها البرلمان في فبراير الماضي 2022، وتتخذ من سرت (وسط) مقراً مؤقتاً.

خطوة إيجابية 

ويقول الدكتور محمد الزبيدي، المحلل السياسي الليبي، إن ما حدث اليوم في القاهرة بين الأطراف المتصارعة الليبية يعد إنجازا كبيرا وخاصة في ظل ما شهدته ليبيا من حالة كبيرة من الاضطرابات السياسية، لافتا أن توافق أقطاب النزاع الليبي المتمثل في عقيلة صالح وخالد المشري يعد نقطة تحول في الأزمة الليبية، موضحا أننا نأمل خيراً أن نصل إلى حل نهائي يفضي إلى الوصول للانتخابات الرئاسية والبرلمانية وتوحيد المؤسسات وسلطة تنفيذية واحدة وفق بيانهم المشترك.

وأضاف المحلل السياسي الليبي في تصريح للعرب مباشر، أن هناك أطرافًا عديدة تعارض اتفاق المشري وصالح ومنها رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة من أجل استمرار الوضع الليبي في تأزم مستمرة ، لافتا أن ليبيا تشهد أزمة سياسية خانقة تتمثل في صراع بين حكومتين الأولى حكومة فتحي باشاغا التي كلفها مجلس النواب والثانية حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد يختاره الشعب من خلال انتخابات مقبلة.