محللون يكشفون معاناة المواطنين في قطاع غزة بسبب استمرار الصراع
محللون يكشفون معاناة المواطنين في قطاع غزة بسبب استمرار الصراع
تتفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بشكل كبير وصورة صعبة ومأساوية للغاية، حيث أدت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى نزوح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتسببت في أزمة إنسانية خانقة، تشمل النقص الحاد في الغذاء والماء والدواء، ويعاني جميع السكان من انعدام الأمن الغذائي عند مستويات الأزمة أو أعلى ومع وقف وصول المساعدات إلى البلاد.
جوع مستمر
وكشفت مسودة برنامج أممي يرصد مستويات الجوع في العالم أن أكثر من نصف الأسر في غزة اضطرت إلى بيع أو تبديل ملابسها لتتمكن من شراء الطعام، وسط استمرار خطر المجاعة في جميع أنحاء القطاع بعد جولة جديدة من الهجمات في الأسابيع الأخيرة.
وقدّرت الأمم المتحدة المدة اللازمة لإزالة نحو 40 مليون طن من أنقاض الحرب في قطاع غزّة، بأنّها ستستغرق 15 عامًا، مما يسلط الضوء على التحدي الهائل المتمثل في إعادة البناء بعد أشهر من حرب الإبادة التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي.
خطر كبير
في هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقب المحلل السياسي الفلسطيني: إن الوضع في غزة يتدهور بشكل كبير ولا يزال هناك خطر كبير من المجاعة في جميع أنحاء قطاع غزة طالما استمر الصراع وتقييد وصول المساعدات الإنسانية، لافتًا إلى أن العائلات في قطاع غزة فقدت كل شيء والأوضاع تتدهور بشكل يومي، وسط قلة الغذاء والخيام ما يعرض حياة الفلسطينيين إلى الخطر.
وأضاف - في تصريح لـ"العرب مباشر" - أن الأوضاع داخل قطاع غزة أصبحت مخيفة إثر التكثيف غير المسبوق خلال الأيام السابقة في الغارات والهجمات البرية لجيش الاحتلال، مؤكدًا أن الحياة تكاد تكون معدومة في العديد من المناطق في قطاع غزة، ووصل الأمر إلى استخدام مياه البحر في الشرب، لذلك تتجه الأوضاع نحو انهيارات غير مسبوقة على المستويات كافة.
التسونامي الإنساني
ووصف المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عدنان أبو حسنة الأوضاع في غزة بـ"التسونامي الإنساني غير المسبوق في التاريخ البشري"، مع استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب المجازر دون تدخل دولي .
وطالب المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بالتحقيق ومحاسبة الاحتلال على استهدافه للمدنيين في المناطق التي يدعي أنها آمنة، مؤكدًا أنه لا مكان آمن في غزة.