هل ستقبل إسرائيل بقرار مجلس الأمن بهدنة وممرات إنسانية؟.. أبرز السيناريوهات المقبلة
قرارات من مجلس الأمن بهدنة وممرات إنسانية في غزة
أزمات إنسانية لا يراها العالم أجمع ولا تراها إسرائيل، التي تقوم بمجازر في حق الشعب الفلسطيني الذى يعاني من الحرب بدءا من يوم 7 أكتوبر، حيث تخطت أعداد الوفيات الرسمية ما يقرب من 11500 قتيل، في أزمة هي الكبرى داخل قطاع غزة منذ عام 1948.
إسرائيل تقوم بالهجوم على الأمم المتحدة وعلى عدد من الجبهات الأخرى التي بدورها ترفض ممارسات إسرائيل تجاه ما يحدث في قطاع غزة من اقتحام مستشفيات واستهداف مدنيين، إسرائيل حتى الآن لم توقف القصف أو الزحف نحو جنوب قطاع غزة مع زيادة في دمار القطاع.
مجلس الأمن يدعو لهدنة وممر آمن
وآخر تداعيات الموقف هو موافقة مجلس الأمن الدولي للمرة الأولى على مشروع قرار يدعو إلى هدن عاجلة وممتدة للقتال في أنحاء قطاع غزة لعدد كافٍ من الأيام للسماح بوصول المساعدات، وجاء التصويت بأغلبية 12 صوتا، مع امتناع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا عن التصويت.
ومشروع القرار خفف لغة القرار من "الطلب" إلى "الدعوة"، كما خفف من المطالبة إلى الدعوة إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس والجماعات الأخرى".
ويدعو القرار لهدن وممرات إنسانية في أنحاء قطاع غزة "لعدد كافٍ من الأيام" من أجل وصول دون عراقيل من الأمم المتحدة والصليب الأحمر وجماعات الإغاثة الأخرى لتوصيل المياه والكهرباء والوقود والإمدادات الطبية لكل المحتاجين.
القرار قبل التعديل
كانت مالطا قدمت مشروع القرار، قد دعت للتصويت بعد مفاوضات مطولة، واقترحت روسيا تعديلا على القرار قبل التصويت من شأنه أن يدعو إلى هدنة إنسانية دائمة تؤدي إلى وقف إطلاق النار، لكن تم رفضه بأغلبية 5 مقابل 1 وامتناع تسعة أعضاء عن التصويت لأنه فشل في الحصول على الحد الأدنى من الأصوات التسعة بـ"نعم"، لكن القرار، الذي رعته مالطا، جمع بالفعل الأعضاء الخمسة عشر في أقوى هيئة تابعة للأمم المتحدة في أول رد فعل على الحرب المستمرة التي لها عواقب إنسانية كارثية في غزة.
رفض إسرائيلي
وفور صدور القرار أعلنت وزارة خارجية إسرائيل، رفض قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقد انتقد نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي موقف الدول في مجلس الأمن الدولي التي "لم يكن لديها ما يكفي من العزم" لتأييد وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ويقول الباحث السياسي الفلسطيني أيمن الرقب: إن إسرائيل لن تستجيب لقرار مجلس الأمن الذى أعلن عن "دعوة" وليس قرارا، وهو الفارق، ولا بد من قرار بوقف إطلاق النيران وحماية المدنيين، بعد اجتياح إسرائيل للمستشفيات ومهاجمة جنوب قطاع غزة الذي نزح إليه أغلب سكان الشمال.
وأضاف الرقب في تصريحات خاصة: أن إسرائيل لا تهتم بأي جهة وما يحدث هو حرب تؤدي إلى إبادة جماعية وإنهاء القضية الفلسطينية، في سعي إسرائيل لاحتلال قطاع غزة، وعلى الولايات المتحدة أن تدعو إسرائيل لوقف إطلاق النار لأنها هي من بيدها القرار، ولكن هناك تخوف من بايدن في خسارة اللوبي الإسرائيلي مع اقتراب انتخابات 2024 الأميركية، وبالتالي ستستمر الحرب حتى تحقق إسرائيل أي انتصار لم يتحقق حتى الآن.