أمين عام جديد لحركة النهضة الإخوانية العجمي الوريمي.. من هو؟
عين العجمي الوريمي أمين عام جديد لحركة النهضة الإخوانية
سنوات وتظل الأفعى تقوم بتغيير جلدها، وفي تونس تعيش جماعة الإخوان الإرهابية على محاولة تغيير جلدها نظراً لرفض شعبي منذ أحداث 25 يوليو وإعلان الشعب التونسي ثورته ضد حكم الإخوان المستمر منذ سنوات.
وبعد إيداع زعيم الجماعة الإرهابية راشد الغنوشي في السجون التونسية بتهم متعددة، بات على الجماعة اختيار زعيم جديد لها في محاولة لاستقطاب شعبي جديد، وهو محاولة بائسة كشفها الشعب التونسي، بعد تعيين العجمي الوريمي أمينًا عامًا للحركة.
تم تعيين المنذر الونيسي رئيسا مؤقتا لهذا الحزب في مايو الماضي، إلا أن هذا التعيين لم يدم طويلا، فقد تم سجن الونيسي في سبتمبر الماضي بتهمة التآمر على أمن الدولة، وفي بيان صدر عن الجماعة أعلنت حركة النهضة تعيين العجمي الوريمي عضو المكتب التنفيذي ونائب رئيس الحركة، أمينا عاما جديدا لها.
فمن هو الإرهابي العجمي الوريمي زعيم الإخوان الجديد في تونس؟
الوريمي يعد من الشخصيات المهادنة التي تؤمن بنظرية الانحناء حتى تمر العاصفة، واختيار الإخوان لشخصية العجمي الوريمي لقيادة الأمانة العامة تم بأمر من الغنوشي باعتباره كان ولا يزال يمثل صندوق أسراره ويعتبره الغنوشي رجل المرحلة صلب الحركة.
في 1981، التحق العجمي الوريمي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتونس، وبدأ نشاطه الطلابي في صفوف حركة النهضة الإرهابية، واستطاع رفقة آخرين تأسيس الاتحاد العام التونسي للطلبة في أبريل 1984، وعلى إثره تم طرده من الجامعة، ثم في 1985 التحق بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط وتحصل على شهادة الإجازة في الفلسفة بتقدير جيد جدا.
عاد سنة 1988 ليستأنف دوره في قيادة الاتجاه الإسلامي بالجامعة وأصبح رئيسا لمكتبه السياسي وناطقا باسمه، وأصبح من جهة أخرى مسؤولا عن تحرير جريدته الأسبوعية الحدث الطلابي، وهو ما خوله أن يصبح عضوا بصفته تلك في المكتب السياسي لحركة النهضة، وعند صدور جريدة الفجر، التحق بهيئة تحريرها مسؤولا عن القسم الجامعي الشبابي والشؤون الدولية، وإثر اعتقال علي العريض الناطق باسم الحركة، وحمادي الجبالي المدير المسؤول عن جريدة الفجر، انتدب العجمي الوريمي في فبراير 1991 لعضوية المكتب التنفيذي لحركة النهضة ورئيسا لمكتبها السياسي.
وقد اعتقل في مارس 1991 وحوكم ضمن قيادة النهضة في يوليو 1992 أمام القضاء العسكري وقد صدر في حقه حكم بالسجن مدى الحياة، وعاد مرة أخرى بعد الثورة التونسية في 2011، عاد الوريمي لقيادة الحركة، وعين في منصب نائب رئيس الحركة ومسؤول مركب الثقافة والتعليم والشباب، ثم أصبح عضو المكتب التنفيذي مسؤولا عن مكتب الإعلام والاتصال.