من أبرز الكوارث الإنسانية في العالم.. لبنان على شفا مجاعة كبرى
تعيش لبنان على شفا مجاعة كبرى
قالت منظمة إنقاذ الطفولة: إن الوضع المزري في لبنان يعني أن عدد الأطفال الذين يتعاملون مع مستويات الجوع "المتأزمة" يمكن أن يرتفع بنسبة 14 في المائة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة، ويعيش أربعة من كل 10 أطفال لاجئين لبنانيين وسوريين في حالة "انعدام أمن غذائي حاد"، وهو المستوى الثالث أو الأعلى في مؤشر IPC لانعدام الأمن الغذائي الحاد.
وتعتبر المرحلة الثالثة "أزمة"، والمرحلة الرابعة "طارئة" والمرحلة الخامسة "كارثة مجاعة"، حيث أظهرت الأبحاث التي أجريت في الربع الأخير من عام 2022 أن 37 في المائة من سكان لبنان يواجهون المستوى الثالث أو أعلى من انعدام الأمن الغذائي في تصنيف التصنيف الدولي للبراءات.
مجاعة وشيكة
صحيفة "ذا ناشونال" الدولية، أكدت أن ذلك سيرتفع إلى 42 في المائة دون اتخاذ أي إجراء في الربع الأول من عام 2023، في حين سيرتفع عدد الأشخاص الذين يعيشون في حالة انعدام الأمن الغذائي "الطارئة" بحوالي 50000 شخص إلى 354000 شخص، وقالت المديرة الإقليمية لمنظمة إنقاذ الطفولة جينيفر مورهيد "الأزمة في لبنان هي على نحو متزايد أزمة أطفال. تعتبر السنوات الخمس الأولى من حياة الطفل حاسمة، ونخشى أنه بدون طعام مغذي كافٍ لتناوله، فإن عددًا متزايدًا من الأطفال سيصابون بسوء التغذية، أو حتى يواجهون المجاعة"، وأضافت "تخبرنا العائلات إنهم مجبرون على تخطي وجبات الطعام أو تقليل عدد الوجبات المغذية لأطفالهم، هناك المزيد الذي يتعين القيام به للحيلولة دون تحول لبنان إلى حالة طوارئ مأساوية قادمة من الجوع ".
وتابعت الصحيفة الدولية، أن هذا الوضع يرجع جزئيًا إلى أزمة مالية خانقة أوقعت الكثير من السكان في براثن الفقر وأدت إلى نقص واسع النطاق في الأدوية والمياه النظيفة والكهرباء، كما يستضيف لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري فروا من الصراع المستمر منذ 12 عامًا في سوريا المجاورة، وتراجعت قيمة العملة المحلية مقابل الدولار الأميركي في السوق الموازية بأكثر من 95 في المائة ولم تواكب الرواتب التضخم المتفشي.
وفقًا لمنظمة إنقاذ الطفولة، يعاني لبنان من سادس أسوأ أزمة غذائية بالنسبة لنسبة السكان غير الآمنة، بعد جنوب السودان واليمن وهايتي وأفغانستان وجمهورية إفريقيا الوسطى.