وصمة الإرهاب.. واشنطن بوست تكشف حيل قطر ومحاولاتها لشرعنة وجود طالبان
تسعي قطر لشرعنة حركة طالبان وحكمها أفغانستان
سلط تقرير لصحيفة "واشنطن بوست"، اليوم الأربعاء، على الارتباط الوثيق بين قطر وجماعة طالبان الإرهابية في أفغانستان، مؤكدة أن الدوحة سارعت بتبني نظام طالبان الوحشي في أفغانستان وتسعى لشرعنة وجوده.
وقالت الصحيفة الأميركية إنه عندما أُجبرت الولايات المتحدة على نقل بعثتها الدبلوماسية من أفغانستان يوم الاثنين، اختارت قطر، التي تمارس دور الوسيط بين الغرب وطالبان منذ فترة طويلة، مضيفة أنه مؤخرا كانت قطر هي الحكومة الوحيدة التي يستجيب لها مسلحو الحركة الإرهابية في أفغانستان للبقاء منخرطين مع العالم.
ارتباط الدوحة بطالبان
ونوهت "واشنطن بوست" إلى أن علاقة قطر مع طالبان تمتد إلى سنوات ماضية، مما يعكس تقارب الدولة الخليجية الصغيرة مع الجماعات المتطرفة ورغبتها في أن تكون وسيطًا إقليميًا يحوز القوة بمثل هذه المفاوضات.
وصمة الإرهاب تلاحق قطر
وبحسب "واشنطن بوست"، يؤكد المحللون أن قطر سريعة جدًا في تبني حكومة طالبان الوحشية، الأمر الذي سيصم قطر بسبب ارتباطها بالجماعات الإرهابية، وقالت سينزيا بيانكو، من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية ومقره برلين: "يسعد قطر أن تكون مهمة مرة أخرى، لكنها قلقة أيضًا بشأن انكشافها أمام الجميع ووضعها تحت الميكروسكوب".
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين القطريين، حصلوا من طالبان في تعليقات منشورة، على تشكيل حكومة شاملة، بالاعتماد على الأحزاب الأفغانية الأخرى، ودعوا الحكومات الأجنبية إلى الاستعداد للتعاون مع حكام أفغانستان الجدد، في محاولة لشرعنة وجود الحركة المتطرفة.
شرعنة الإرهاب
وقال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال ظهوره الصحفي يوم الثلاثاء، "بدون مشاركة لا يمكننا الوصول... تقدم حقيقي على الجبهة الأمنية أو على الجبهة الاجتماعية والاقتصادية". وأضاف: "إذا بدأنا في وضع شروط ووقف هذا الاشتباك، فسنترك فراغًا، والسؤال هو من الذي سيملأ هذا الفراغ؟"
لكنه قال: إن منح طالبان اعترافًا رسميًا ليس أولوية، وفقًا لنسخة من التصريحات الصادرة عن مكتبه.
تشغيل مطار كابول
وقالت الصحيفة: إنه في أقرب وقت، تضغط قطر على طالبان للتوصل إلى حلّ وسط في خلاف حول مَن سيقوم بتشغيل وتأمين مطار كابول الدولي. وبدعم من قطر، عرضت الحكومة التركية تشغيل المطار، في خطوة من شأنها توفير قدر من الشرعية الدولية لطالبان وإعادة ربط أفغانستان بالعالم الخارجي.
وأشارت الصحيفة إلى أن حجر العثرة في المفاوضات هو مسألة من الذي سيوفر الأمن في المطار، مع إصرار طالبان على عدم عودة القوات الأجنبية أو قوات الأمن.
مفاوضات طالبان
وذكرت "واشنطن بوست" بأنه على مدى العقد الماضي، استضافت الدوحة القيادة السياسية لطالبان وكذلك مفاوضات السلام بين الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية وطالبان. كما عملت قطر كوسيط بين الولايات المتحدة وطالبان منذ سبع سنوات خلال مفاوضات إطلاق سراح الرقيب في الجيش باو براجدهي، الذي تم استبداله بخمسة سجناء أفغان من عناصر طالبان، ثم جرى إرساله إلى قطر.