العفو الدولية تطالب بإيقاف انتهاكات حقوق الإنسان في مونديال كأس العالم 2022

طالبت العفو الدولية بإيقاف انتهاكات حقوق الإنسان في مونديال كأس العالم 2022

العفو الدولية تطالب بإيقاف انتهاكات حقوق الإنسان في مونديال كأس العالم 2022
صورة أرشيفية

بعد سنوات من نضال منظمة العفو الدولية في مواجهة الانتهاكات القطرية لحقوق الإنسان، خصوصا بحق العمال المهاجرين أثناء استعداداتها لاستضافة كأس العالم 2022، عقدت المنظمة اجتماعات مع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، وهو الاجتماع المتوقع حدوثه منذ أشهر.

ووفقًا لموقع "RMC سبورت" الفرنسي، فقد عقدت منظمة العفو الدولية في فرنسا اجتماعها أخيرًا مع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بعد عدة أشهر من المفاوضات والعمل، لافتة إلى أن هذه المقابلة جرت يوم الثلاثاء الماضي في مقر الاتحاد.

وأضافت: أنه بعد إجراءات عديدة من قبل المنظمة، وافق الاتحاد الفرنسي لكرة القدم أخيرًا على استقبال ثلاثة ممثلين للحديث عن احترام حقوق الإنسان في قطر، مكان إقامة مونديال 2022 في نوفمبر المقبل. ومنذ منح كأس العالم في عام 2010، تم تمييز الإمارة فيما يتعلق بظروف العمال، الذين هم في الغالب من المهاجرين.

وأضاف التقرير: أنه لعدة أشهر، لم تتوقف منظمة العفو الدولية عن الضغط على مختلف الجهات الفاعلة في كأس العالم المقررة قريبًا. وفي نهاية مارس في مرسيليا، خلال المباراة الودية بين فرنسا وكوت ديفوار، وزعت المنظمة "بطاقة حمراء" وناقشت مع Irrésistibles Français للتنبيه على أوضاع العمال في قطر. وكان الهدف قبل كل شيء "تحدي الاتحاد الفرنسي لكرة القدم ولاعبي منتخب فرنسا".

ولم يُغلق الاتحاد أمام الحوار مع ممثلي المنظمة، حتى أن الهيئة يمكنها إنشاء ميثاق للتحقق من أن ظروف العمال في المعسكر الأساسي للبلوز أو في حاشية فريق ديدييه ديشان في الدوحة خلال كأس العالم 2022 هذه تتوافق مع القانون المعمول به. وللتذكير، فإن الحد الأدنى للأجور في قطر هو 240 يورو.

وفي نهاية شهر مارس، أظهر موقع RMC Sport كفاح ممثلي الاتحاد الفرنسي الموجودين في الدوحة لتحسين ظروف العمال. وأن "CGT موجود في كل مكان في العالم، إنها أممية، كما أشار جان باسكال فرانسوا، لتبرير وجوده في قطر، معربًا عن الآمال في التوصل للبيانات حتى تنخفض أرقام الحوادث المميتة التي يتعرض لها العاملون في قطر.

ما زالت إقامة مونديال كأس العالم في قطر تمثل أزمة كارثية للكثير من دول العالم المتحضر، وسط مخاوف من انتهاكات الإمارة الخليجية الصغيرة لحقوق الإنسان، خصوصا مع ما أظهرته السنوات الماضية بشأن ما اقترفته الإمارة خلال فترة الإعدادات للمونديال على الأقل.

وتتخوف منظمات حقوق الإنسان مثل منظمة العفو الدولية بشأن حريات الأفراد، خصوصا النساء، في قطر، مؤكدة أنهم "ما زالوا يواجهون التمييز في القانون والممارسات اليومية".

كما تتخوف هذه المنظمات إزاء حريات ذوي الميول الجنسية المغايرة، والذين قد يقعون تحت المساءلة القانونية والاستجواب في قطر خلال مشاركتهم فى حضور كأس العالم 2022.


وقالت منظمة العفو الدولية: إن "القضايا المثيرة للقلق" لا تزال قائمة والتطمينات بشأن سلامة أفراد مجتمع الميم في قطر لم تكن كافية".

وطالما واجهت قطر اتهامات واضحة بضلوعها في ممارسات انتهاكات قاتلة، أدت إلى وفاة المئات من العمال في ظروف عمل قاسية لا يتحملها بشر، وبينما جاء هؤلاء العمال المساكين إلى قطر يحلمون بفرصة عمل لكسب العيش، لكنهم عادوا إلى أوطانهم جثثا هامدة، وفقد ذويهم العائل في كثير من الحالات، دون أي تعويض أو اعتراف بظروف العمل القاتلة من جانب الدوحة.

ولم يتوقف الأمر عند قتل العمل، بل عملت الشركات القطرية التي لطالما عملت بأسلوب "الكفيل"، على حرمان العمال من مستحقاتهم المالية ورواتبهم ومصادرة أوراق هويتهم، لتكبيلهم وتقييد أي تحركات لهم أو أي محاولة للإفلات من ذلك الجحيم القطري.

وإلى جانب جثث العمال التي قامت عليها أنقاض كأس العالم 2022، هناك أيضًا انتهاك الحريات الشخصية للنساء ومخاوف بشأن تقييد حركة النساء والاعتداء عليهن، وهو ما يحدث داخل الأسر القطرية بشكل مرعب.