تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن التقدم في المفاوضات المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

تفاصيل المحادثة

وبحسب الشبكة الأمريكية، فقد جاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو، يوم الأحد: "ناقش رئيس الوزراء مع الرئيس الأمريكي التقدم في المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن، وحدثه عن التفويض الذي منحه لفريق التفاوض الموجود في الدوحة لتعزيز جهود إطلاق سراح الرهائن".

وأضاف البيان: أن "رئيس الوزراء أعرب عن شكره للرئيس الأمريكي بايدن وللرئيس المنتخب دونالد ترامب على تعاونهما في هذه المهمة المقدسة."

وأفاد البيت الأبيض، بأن بايدن ونتنياهو ناقشا المفاوضات الجارية في الدوحة استنادًا إلى الاقتراح الذي قدمه الرئيس الأمريكي في مايو الماضي. 

وجدد بايدن دعوته لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإعادة الرهائن، وزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع.

كما ناقش بايدن مع نتنياهو "التحولات الإقليمية الجوهرية" التي تلت وقف إطلاق النار في لبنان في نوفمبر الماضي، وسقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في الشهر التالي، وضعف موقف إيران في المنطقة.

لقاءات حاسمة

يأتي هذا الاتصال العلني الأول بين بايدن ونتنياهو منذ أكتوبر 2024 في ظل جهود نتنياهو للتشاور مع منتقدي الاقتراح الأمريكي، مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير. وقد أعرب الوزيران عن رفضهما لاتفاق يشمل وقف إطلاق النار الكامل دون تدمير كامل لحركة حماس واستعادة جميع الرهائن.

وتزامنت هذه التطورات مع إبداء فريق التفاوض الإسرائيلي "تفاؤلاً حذرًا" حول المحادثات الجارية في الدوحة، وتضم المحادثات وفدًا إسرائيليًا رفيع المستوى بقيادة رئيس جهاز الموساد، دافيد بارنيع.

ويتعرض نتنياهو لضغوط كبيرة من الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة بايدن، وكذلك من الإدارة القادمة بقيادة ترامب، للتوصل إلى اتفاق.

وكان ترامب قد حذر من "عواقب وخيمة" في الشرق الأوسط إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل موعد تنصيبه في 20 يناير.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان - في تصريح لقناة "سي إن إن"-: إن هناك تقدمًا في المفاوضات، لكن الوصول إلى اتفاق نهائي ما زال يتطلب المزيد من الجهود. 

وأكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في مقابلة مع قناة "سي بي إس"، أن أي اتفاق سيتم على أساس المقترح الذي قدمه الرئيس بايدن.

بينما أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، التزام إسرائيل بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن. 

كما نفى المتحدث باسم نتنياهو، عمر دوستري، الاتهامات التي تزعم أن الحكومة الإسرائيلية لا تسعى بجدية لإتمام الصفقة.

واختتم دوستري حديثه قائلاً: "رئيس الوزراء يعمل على هذه القضية على مدار الساعة، ويجري مناقشات مستمرة واجتماعات مع قادة دوليين لتحقيق هذا الهدف."