حرائق لوس أنجلوس.. كارثة تاريخية تهدد حياة الآلاف وأحياء المدينة

حرائق لوس أنجلوس.. كارثة تاريخية تهدد حياة الآلاف وأحياء المدينة

حرائق لوس أنجلوس.. كارثة تاريخية تهدد حياة الآلاف وأحياء المدينة
حرائق لوس أنجلوس

تشهد مدينة لوس أنجلوس الأمريكية أزمة حادة مع استمرار حرائق الغابات التي اجتاحت أحياء بأكملها، وأسفرت عن مقتل 16 شخصًا، وتشريد أكثر من 180 ألفًا من السكان.


الحرائق، التي بدأت منذ الثلاثاء الماضي، دمرت ما يزيد عن 12 ألف مبنى، وامتدت على مساحة تعادل 62 ميلًا مربعًا، أي ما يفوق مساحة مدينة سان فرانسيسكو.

التحديات المناخية تعيق جهود الإطفاء


رغم تعبئة أكثر من 14 ألف رجل إطفاء، بدعم من فرق دولية، ما تزال السيطرة على النيران محدودة. حريق منطقة "باليساديس"، الذي يُعد الأكبر بين الحرائق المشتعلة، تم احتواء 11% فقط منه حتى مساء السبت.


ويحذر الخبراء من أن الرياح القوية والهواء الجاف قد يزيدان من تعقيد الموقف، خاصة مع تحرك النيران نحو مناطق حيوية مثل الطريق السريع 405، أحد أكثر الطرق ازدحامًا في المنطقة.

خسائر اقتصادية غير مسبوقة


بحسب تقرير شركة "أكيو ويذر"، يُتوقع أن تصل الخسائر الإجمالية للحرائق إلى 150 مليار دولار، وهو ما يضعها ضمن الكوارث الأكثر تكلفة في التاريخ الأمريكي.


الرئيس جو بايدن وصف الحرائق بأنها: "الأكثر تدميرًا في تاريخ كاليفورنيا"، وأعلن حالة الكوارث الكبرى في الولاية.

مخاطر تمتد إلى الصحة العامة وسوق الإسكان


مع تصاعد تلوث الهواء نتيجة الدخان الكثيف، يتزايد القلق بشأن الآثار الصحية طويلة المدى على السكان. في الوقت نفسه، تسببت الكارثة في تعميق أزمة سوق التأمين والإسكان، حيث انسحبت العديد من شركات التأمين بسبب اللوائح التنظيمية القديمة.

جهود الإنقاذ والتأهب للمستقبل


في الوقت الذي تستمر فيه الجهود للسيطرة على النيران، تعمل السلطات المحلية على تعزيز البنية التحتية للوقاية من الكوارث المستقبلية. تشمل التدابير تحسين أنظمة الإنذار وإجراءات الإخلاء، بالإضافة إلى فرض لوائح بناء جديدة تجعل المنازل أكثر مقاومة للحرائق.

الكارثة واستعدادات الطوارئ


من جانبها، أكدت ديان كريسويل، مديرة الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ، أن الجيش الأمريكي مستعد للتدخل إذا دعت الحاجة. ومع استمرار فرق الإطفاء في معركتها ضد النيران، تبقى المدينة في حالة ترقب، على أمل الحد من الخسائر في الأرواح والممتلكات.
ووفق وسائل إعلام أمريكية، فإن "أكثر من 60 ميلًا مربعًا احترقت، وما تزال المخاطر قائمة حيث اشتدت النيران ليلة السبت. وما تزال هيئة الأرصاد الجوية الوطنية تحذر من مخاطر الحرائق المرتفعة إلى الحرجة لجميع مناطق لوس أنجلوس وفينتورا حتى يوم الأربعاء المقبل".


وأعلنت عمدة لوس أنجلوس كارين باس ورئيسة إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس كريستين كرولي جبهة موحدة، يوم السبت - في مؤتمر صحفي- بعد ظهور تقارير يوم الجمعة تفيد بفصل كرولي.


ونفى كل من مكتب العمدة وإدارة الإطفاء في لوس أنجلوس التقارير، حيث قالت باس للصحفيين: "لقد كنا أنا ورئيس الإطفاء دائمًا على اتصال منتظم وسنستمر".

ما يزال حريق باليساديس أكبر حريق مشتعلًا وشارك المسؤولون المزيد من أوامر الإخلاء والتحذيرات لمنطقتي إنسينو وبرينتوود في لوس أنجلوس.


كما تسبب حريق إيتون، فوق ألتادينا في شمال مقاطعة لوس أنجلوس، في مقتل 11 شخصًا على الأقل وحرق أكثر من 22 ميلا مربعًا، مخلفًا مشاهد مروعة من الدمار.