رجال إيرانيون بالحجاب.. السخرية من قرار يلزم العاملات بالصيدليات بارتدائه أثناء العمل
انتشرت السخرية من قرار يلزم العاملات بالصيدليات بارتدائه أثناء العمل في إيران
أمرت إدارة الغذاء والدواء في إيران التابعة لوزارة الصحة الصيدليات بمطالبة الموظفات بإجبار موظفاتها على ارتداء الحجاب الأسود في مكان العمل، وأعلن العديد من الإيرانيين رفضهم عن الأمر، الذي اعتبروه تقييداً جديداً للحريات، طلبت إدارة الغذاء والدواء من الصيدليات وضع "تعليمات" الحجاب الإلزامية في نظر عملائها أيضًا، حسب صحيفة "فريست بوست".
إغلاق صيدليتين
وفقًا للأمر، سيكون مديرو الصيدليات مسؤولين عن مراقبة الطريقة التي يتم بها تغطية الموظفات، وجاء ذلك بعد إغلاق صيدليتين على الأقل في طهران وأمول بسبب الحجاب "غير اللائق" للموظفات.
الرجال يتضامنون
وأضافت الصحيفة: أن المتضامنين هذه المرة لم يكونوا من النساء فقط، فقد سخر رجال إيرانيون من إملاءات الحكومة الإيرانية ودعموا زميلاتهم من خلال ارتداء الحجاب بأنفسهم، ونشر صورهم به على مواقع التواصل الاجتماعي.
نشرت الصحفية والناشطة الإيرانية مسيح علي نجاد صوراً لعدد قليل من الرجال الإيرانيين المحجبين على موقع تويتر، وكتبت "معًا سنهدم هذا الجدار"، ودعت كذلك الصيادلة الدوليين إلى دعم زملائهم الإيرانيين.
الحجاب الإلزامي
وكتبت: "فقدت العديد من النساء وظائفهن بسبب جريمة مقاومة قوانين الحجاب الإلزامي، إجبار النساء على ارتداء الحجاب إهانة لجميع النساء والرجال في جميع أنحاء العالم، حقوق الإنسان هي مسألة عالمية، أظهر تضامنك".
مقتل مهسا أميني
وأثارت وفاة مهسا أميني، في 16 سبتمبر أثناء احتجازها لدى الشرطة لخرقها قواعد اللباس الإلزامي، احتجاجات على مستوى البلاد شكلت واحدة من أصعب التحديات التي واجهها نظام الملالي.
وأدت حملة القمع المتزايدة التي شنتها قوات الأمن إلى خنق الاضطرابات في الأسابيع الأخيرة.
حملة أمنية قاتلة
في تأكيد للقانون بعد أشهر من الاضطرابات التي أدت إلى حملة أمنية قاتلة، قال رئيس القضاء الإيراني غلام حسين محسني إجعي لرويترز: إن النساء اللواتي ينتهكن قواعد الزي الإسلامي ستتم معاقبتهن.
وأضاف: "إن خلع الحجاب يعادل إظهار العداء للجمهورية الإسلامية وقيمها، إن الأشخاص الذين ينخرطون في مثل هذا العمل غير الطبيعي سيعاقبون".
خطيئة تضر النظام العام
واستطرد: "بمساعدة السلطة القضائية والتنفيذية، ستستخدم السلطات جميع الوسائل المتاحة للتعامل مع الأشخاص الذين يتعاونون مع العدو ويرتكبون هذه الخطيئة التي تضر بالنظام العام".