محللون: الاتحاد العالمي للإخوان خطر يهدد شباب تونس ويجندهم
خطر جماعة الإخوان لا يتوقف فبات يهدد شباب تونس
وقع عشرات الأستاذة الجامعيين في تونس بيانا مشتركا كشفوا فيه عن موقفهم من فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تونس، معتبرين إياه خطرا على نظام التعليم المدني في البلاد، حيث كتب الأساتذة والباحثون أنهم أرادوا إحاطة الشعب التونسي بمجموعة من المعلومات حول نشاط الاتحاد، الذي يمثل أحد أذرع تنظيم الإخوان العالمي.
وقالوا إن ما يسمى فرع تونس للاتحاد العالمي هو جناح دعوي، وظيفته التعبئة الأيديولوجية التي يقتضيها تقسيم العالم إلى "فسطاط سلام" و "فسطاط جهاد" و"دار الحرب" و"دار الإسلام"، وتقسيم البشرية إلى مسلمين وكفار بما في ذلك الدول العربية التي تصبح بهذا المنطق "ديار حرب" توجب "فتوحات جديدة".
خطر على الأمن التونسي
من جانبه قال المحلل السياسي التونسي، محمد غابري: إن الفرع الإخواني يمثل خطرًا على أمن تونس وعلى النظام الجمهوري فضلا عن عرقلة طموحها إلى الانتقال الديمقراطي، مشيرا إلى أن الاتحاد الإخواني يعمل في تونس تحت غطاء جمعيات تعمل تحت ستار العمل الخيري، ويجب على الحكومة التونسية اتخاذ خطوات حقيقية تجاه هذا الكيان المزعوم، وعدم التلكؤ في اتخاذ القرار اللازم بشأن التنظيمات الدخيلة المعادية للخيارات الوطنية في تونس.
وأضاف: "كان لا بد من التحذير من خطورة هذا الكيان على أمن ومكتسبات المجتمع التونسي بعد أن تبين أنه تابع ليوسف القرضاوي صاحب الفتاوى التي دعمت الإرهاب وشجعت تجنيد الشباب للاندماج في بؤر التوتر، ونشاط هذا الاتحاد الإرهابي في تونس هو بمثابة التعليم الموازي ويعمل على نشر عقيدة الإخوان التي تقسم المجتمعات وتميز بين الجنسين وتمقت المساواة وتشكك في مكتسبات المرأة التونسية، وقد سبق وصدرت فتوى من هذا الاتحاد لتكفير الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة ورواد الإصلاح في تونس".
مناهج موازية
فيما قال الإعلامي التونسي رياض جراد: إن الاتحاد الإخواني يقوم باستغلال الأرضية الاجتماعية الهشة من أجل هدم وحرق الأفكار وتكريس الرعب وعدم الاطمئنان للمستقبل حتى يتحرك داخل هذه الأرضية لاستقطاب الشباب.
وأضاف: "تكمن خطورة التواجد لهذا الاتحاد في تونس في تقديمه لدروس موازية ومناقضة لدروس جامعة الزيتونة، حيث يتم اقتناص نفس المحاور وتقديم دروس موازية فيها وفق مدارس النقل التقليدية".