وسط رفض أمميّ ومخاوف أمنية.. لبنان يعيد اللاجئين السوريين لوطنهم

أعادت لبنان اللاجئين السوريين لوطنهم

وسط رفض أمميّ ومخاوف أمنية.. لبنان يعيد اللاجئين السوريين لوطنهم
صورة أرشيفية

قال الرئيس اللبناني ميشال عون: إن، بلاده ستبدأ في إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم نهاية الأسبوع المقبل، في عملية وصفها مسؤول أمني بأنها طوعية، رغم المخاوف التي أثارتها الجماعات الحقوقية بشأن سلامة العائدين.

أكبر عدد لاجئين

صحيفة "آرب ويكلي" الناطقة بالإنجليزية، قالت: إن لبنان يستضيف أكبر عدد من اللاجئين بالنسبة لعدد سكانه على مستوى العالم، حيث تقدر الحكومة أن عدد سكان البلاد الذي يزيد عن ستة ملايين يشمل ما يقرب من مليون ونصف المليون لاجئ من سوريا المجاورة، وهو رقم أعلى من المسجل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والتي قدرت عددهم بأقل من مليون لاجئ سوري.

وقال عباس إبراهيم رئيس جهاز الأمن العام في لبنان: إن عمليات العودة ستكون طوعية وتستند إلى آلية استخدمت لأول مرة في 2018، مشيرًا إلى أن الجهاز سيعيد النظر في خطة عودة اللاجئين السوريين الراغبين في العودة، بعد أن توقفت آلية العودة مؤقتًا بسبب جائحة فيروس كورونا.

رفض أممي

وقال مصدر رسمي: إن الإعادة ستشمل فقط من سجلوا طواعية للعودة لبلدهم لدى جهاز الأمن العام اللبناني، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية، وأن اللاجئين لن يجبروا على المغادرة، حيث أعلن وزير النازحين اللبناني، عصام شرف الدين، في يوليو عن خطة قال إنها ستسعى إلى إعادة حوالَيْ 15 ألف لاجئ إلى سوريا شهريًا، مستندة على الادعاء بأن سوريا أصبحت آمنة إلى حد كبير بعد أكثر من عقد على الحرب هناك.

وأكدت الصحيفة أن الخطة اللبنانية لا تتضمن مشاركة الأمم المتحدة، التي تصر على أن الظروف في سوريا لا تسمح بعودة واسعة النطاق للاجئين، حيث قال مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان إنه "لا يسهل أو يشجع العودة الطوعية واسعة النطاق للاجئين إلى سوريا".

وفي جولات العودة السابقة، مارست المفوضية دور الحماية، حيث قدمت المشورة والتواجد في نقاط المغادرة، فيما قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية ومقرها نيويورك في يوليو الماضي: إن "سوريا ليست آمنة للعائدين".

وأكدت لما فقيه مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، في منشور لها أن اللاجئين السوريين الذين عادوا بين عامَيْ 2017 و 2021 من لبنان والأردن عانوا من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والاضطهاد.