بعد القيود التركية.. فرار الإخوان إلى بريطانيا من إسطنبول

تعيش جماعة الإخوان في تركيا رعبا وبدأوا في الهروب الي بريطانيا

بعد القيود التركية.. فرار الإخوان إلى بريطانيا من إسطنبول
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

بعد تضييق الخناق عليهم في تركيا، عقب أعوام من الترف والسيطرة، يحاول عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، الهروب للبحث عن ملاذات آمنة جديدة خوفًا من ترحيلهم إلى القاهرة، في أعقاب مساعي المصالحة التركية المصرية.

الانتقال لبريطانيا


وكشفت مصادر مسؤولة عن وصول عدد من أفراد الإخوان المسلمين إلى بريطانيا قادمين من تركيا، قبل ساعات، خوفا من ترحيلهم إلى مصر حال المصالحة، فضلاً عن المخاوف من وضعهم تحت الإقامة الجبرية على غرار آخرين.

وأضافت المصادر أنه كان في استقبال أفراد الجماعة لدى وصولهم لبريطانيا، مسؤولو سفارة قطر. 

وأكد أن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان فقد ثقة الجميع ولن يراهن عليه أنصاره، حيث يعتبر مجرد بائع يعشقه تجار القضايا فقط.

كما لفتت المصادر إلى أن تركيا أغلقت القسم الإداري لقناة "مكملين" الإخوانية، مرجحة وجود عدم التزام القائمين عليها بالتعليمات التركية بوقف الانتقاد للدولة المصرية.

التعليمات التركية


تهدف تركيا في الفترة الأخيرة لكسر عزلتها بسبب سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لذلك تكثف جهودها لإعادة العلاقات مع مصر، لتحاول مغازلتها عدة مرات، إلى أن ردت القاهرة رسميا بشروط للمصالحة، والتي  بدأت أنقرة في تنفيذها.

ولإثبات جديتها في المصالحة، أصدرت الحكومة التركية قرارات صارمة ضمن مساعيها لتخفيف التوتر مع القاهرة وعودة العلاقات، حيث اتخذت إجراءات عاجلة ضد قنوات الإخوان المعادية لمصر، ووجهت بوقف الانتقادات للقاهرة.

وأبلغ النظام التركي قنوات الإخوان التي تبث رسميا من إسطنبول بضرورة وقف البرامج التي تعادي الدولة المصرية، وهي قنوات "مكملين، والشرق، ووطن"، حيث وجهت لهم تعليمات بضرورة تخفيف حدة لهجة الانتقاد.

كما وجهت بمنع تدشين أي أحزاب سياسية إخوانية داخل تركيا، حيث أبلغت قيادات الجماعة بضرورة الالتزام لتجنب الترحيل، وأن النشاط الإعلامي لقنواتهم بإسطنبول سيكون مشروطا وبتصريح، وفي المقابل وافقت قيادات الجماعة الإرهابية مُطالِبةً السلطات بعدم مداهمة القنوات.

واتخذت أيضا قيودا ضد القيادات، حيث قررت تجميد منح الجنسية لعلاء سماحي، مؤسس حركة حسم الإخوانية، وليحيى موسى المتهم باغتيال النائب العام هشام بركات، ووضعت عددا من قيادات الإخوان تحت الإقامة الجبرية.

مصير الجماعة


ارتكب عناصر الجماعة الهاربة لتركيا، جرائم عديدة تخريبية في مصر حيث حاولوا استعادة نظام الإخوان بنشر الإرهاب في البلاد ما أدى لمقتل الكثير من أبناء الجيش والشرطة المصرية في محاولة تصديهم لتلك الجرائم، ومن بينها حادث الواحات وكمين البرث وحادث رفح، فضلا عن استهداف الكنائس والمساجد ومؤسسات الدولة، بجانب قضايا التخابر واقتحام السجون وأحداث مكتب الإرشاد وقطع الطرق، والتي أصدر فيها القضاء المصري عدة أحكام جنائية.

ومن المرجح أن يتم تسليم عدد من الإخوان المقيمين في تركيا لمصر، في إطار المصالحة وإعادة العلاقات، مع فرض مزيد من القيود عليهم خلال الفترة المقبلة، وهو ما قد يدفع البعض للهروب من إسطنبول، وفقا لتوقعات الخبراء.