العراق.. دور إيراني خفيّ يهدد العراق بـ حرب أهلية وشيكة
تلعب إيران دور خفيّ يهدد العراق بـ حرب أهلية وشيكة
أزمات تتفاقم في العراق بشكل يثير مخاوف شعبية من اندلاع حرب أهليّة، خاصة أن هذا ما تحدث عنه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي في التسريبات التي نشرت له وعكست نمط تفكيره وتعصبه ومدى ولائه للجمهورية الإسلامية في إيران وقادتها، المخاوف جاءت كنتيجة طبيعية للانسداد السياسي المستمر منذ الانتخابات النيابية الأخيرة التي أجرتها حكومة مصطفى الكاظمي في أكتوبر الماضي، إلا أن إيران وأذرعها في العراق رفضت نتائج الانتخابات لتدخل العراق في دوامة أزمات سياسية دون أي بادرة في الأفق لحل قريب بعد أن تم اجتياح مجلس النواب من مئات العناصر التابعة للتيار الصدري.
الحرب الأهلية
اتهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم الثلاثاء، الإطار التنسيقي، بمحاولة إشعال حرب أهلية في العراق، من خلال التظاهرات المضادة لتظاهرات الصدريين، وجاء اتهام الصدر بعد ساعات من دعوة الإطار التنسيقي -الذي يجمع الكتل والأحزاب الموالية والمدعومة من إيران- أنصاره لتظاهرة حاشدة دون تحديد موعدها ومكانها، وتأتي دعوة الإطار التنسيقي كرد على تظاهرة التيار الصدري التي كانت مقررة السبت المقبل، والتي طالب الصدر أنصاره خلالها بالزحف المليوني نحو المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد.
وقال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في بيان نشره عبر تويتر: ”مستمرون بالإصلاح ومستمرون بالثورة ضد فسادكم أيها الفاسدون، وسياستكم بالتشبه بخطواتنا دليل على إفلاسكم والإصرار على فسادكم"، مضيفًا، إن كنتم تراهنون على حرب أهلية فأنا أراهن على الحفاظ على السلم الأهلي، وإن الدم العراقي غالٍ بل أغلى من كل شيء، وسيبقى الشعب على اعتصامه حتى تحقيق مطالبه.
تأجيل مليونية الصدر
وأعلن الصدر تأجيل موعد تظاهرة السبت المقبل إلى إشعار آخر، قائلًا، حبا بالعراق وعشقا لشعبه ومقدساته، أعلن تأجيل موعد تظاهرة يوم السبت إلى إشعار آخر، مضيفًا لكي أفشل مخططاتهم الخبيثة ولكي لا أغذي فسادكم بدماء العراقيين الذين راح الكثير منهم ضحية فسادهم وشهواتهم، ولكي لا تبقى قيادات الفساد تعيث في الأرض فساداً، مؤكداً على ضرورة سلمية الاحتجاجات والحفاظ على دمائكم ودماء القوات الأمنية والحشد الشعبي.
تدخُّل دولي
من جانبه، أكد عبد الكريم الوزان المحلل السياسي العراقي أن الوضع خطير في العراق نتيجة تصاعُد الحدّة ما بين التيار الصدري والإطار التنسيقي، وأوضح أنه بسبب ضعف السلطة ربما تؤدي إلى حرب أهلية وهذه الحرب الأهلية ربما تتبناها بعض الدول لتستغل هذا الوضع لتحقيق أغراضها.
وأشار الوزان في تصريحات لـ"العرب مباشر"، إلى أن الفاعلين في ذلك هما الولايات المتحدة الأميركية وإيران ولذلك فإن الوضع لا يستقيم إلا بتدخل دولي كبير وهذا ما نتوقعه، على الرغم من أن الجميع يخشى الحرب، مؤكدًا أن العراقيين لم تعد لديهم طاقة تتحمل الحروب والقتال، وتابع: "أتمنى أن يكون الحال أفضل بتدخل العقلاء، فلا حلول في العراق إلا بتدخُّل دولي.