عضو جمهوري بارز: الإمارات شريك إستراتيجي للولايات المتحدة والعلاقات معها تفيد البلدين
أكد عضو جمهوري بارز أن الإمارات شريك استراتيجي للولايات المتحدة والعلاقات معها تفيد البلدين
جهود هائلة تبذلها الإمارات العربية المتحدة عربيًا ودوليًا لدعم استقرار وأمن منطقة الخليج العربي بشكل خاص والوطن العربي والعالم بشكل عام، حيث أصبح الدور الإماراتي في المنطقة لا غنى عنه بسبب السياسة الحكيمة للرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، الذي كان سببًا رئيسيًا في تعميق العلاقات مع كبرى دول العالم.
الإمارات شريك إستراتيجي
قال روبرت ب. شارلز محامٍ أميركي وعضو جمهوريّ بارز: إن الإمارات هي ثالث دولة عربية تقيم علاقات مع إسرائيل وأول دولة تقدم على خطوة السلام في الشرق الأوسط منذ ٢٨ عاما بعد توقيعها على اتفاقيات إبراهيم للسلام في شهر أغسطس من عام ٢٠٢٠، متابعًا في مقال له نشره موقع "برولوفيك سوليوشن" الأمريكي، "لقد أمضيت الكثير من الوقت في الشرق الأوسط على مر السنين، ووجدت أن الإمارات العربية المتحدة ومعظم دول المنطقة سواء المملكة العربية السعودية أو الكويت أو البحرين أو مصر أو الأردن أو إسرائيل، تعمل على ثلاثة محاور إستراتيجية شكلت منطقة الشرق الأوسط ومنطقة الخليج"، مضيفًا، أن العامل الإستراتيجي الأول هو العلاقة بين دول المنطقة والولايات المتحدة الأميركية، وأعتقد أن العلاقة بين الإمارات والولايات المتحدة مهمة جدًا لكلا البلدين والعديد من حلفائنا المشتركين، حيث تعد الإمارات شريك استراتيجي بارز للولايات المتحدة".
خطر الملف النووي الإيراني
الواقع الإستراتيجي الثاني هو خطر الاتفاق النووي مع إيران، قائلاً: "أستطيع أن أتذكر صفقة أوباما مع إيران في عام 2015، أعتقد أن ذلك كان بمثابة إحباط، وصفقة سيئة أشبه بالفخ، مضيفًا، أعتقد أنه أعطى إيران شعوراً بالسماح لها بالمضي قدماً في ملف الأسلحة النووية، مما يعرض السلام العالمي للخطر بشكل ملموس، نحن لا نتحدث عن دولة جديرة بالثقة.
وتابع العضو الجمهوري البارز، أنا لست من محبي تلك الصفقة، لقد كانت خطأ ويجب أن تستيقظ الإدارة الأميركية الحالية لتكون حذرة وواضحة، نحن بحاجة إلى بناء تحالف من الدول الحرة التي تقول إننا لا نريد شرقَ أوسطٍ نوويًا.
مخدرات "طالبان"
وأكد ب. تشارلز، أن الحقيقة الإستراتيجية الثالثة هي المشاكل القديمة التي نواجهها كل يوم، مثل الاتجار بالمخدرات، وسيادة القانون، والاعتراف بأهمية الحريات الفردية، والأهداف طويلة المدى المستمرة في سياسات الأمن الدولي، مضيفًا، أن أزمة المخدرات في الشرق الأوسط وراءها حركة طالبان التي سوف تلجأ إلى تهريب المخدرات لاحتياجها إلى المال، وهناك مشاكل متتالية من الفوضى غير المعقولة التي تركتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في ذلك البلد.
وأوضح ب. تشارلز، أن حركة طالبان والجماعات الإرهابية الأخرى لا تحترم سيادة القانون بالمعنى المفهوم عمومًا لهذه العبارة، فقد ارتبطت منذ فترة طويلة بالاتجار بالمخدرات، تمامًا مثل الاتجار بالبشر، لكن المخدرات هي مصدر قلق كبير لأن أفغانستان لديها اقتصاد شرعي ضعيف للغاية، وليس لديها حتى بنية تحتية أو طرق، مضيفًا، بعد أن أمضيت بعض الوقت هناك، فإن المشكلة للأسف هي خشخاش الهيروين، لطالما استفادت حركة طالبان من تجارة المخدرات، مشيرًا إلى أن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري كان منعطفًا إيجابيًا، مشددًا على ضرورة إبقاء الإرهاب في مأزق دائم قائلًا: "وتلك مهمة ثابتة لا تنتهي وذات أهمية حيوية لجميع الشعوب الحرة، وكل من يقدر النظام والاستقرار والأمن".