محلل سوداني: الصراع تسبب في شلّ الخدمات الأساسية بالبلاد وتدمير أحياء بأكملها
الصراع في السودان تسبب في شلّ الخدمات الأساسية بالبلاد وتدمير أحياء بأكملها
تصاعد وتيرة القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث أدت 7 أشهر من الحرب المتواصلة في السودان إلى مقتل الآلاف ونزوح الملايين داخليا وإلى دول الجوار، وسط مخاوف من استمرار هذا الوضع في بلاد كانت تعاني أساسا التشرذم والصراعات.
صراع مستمر
ويشهد السودان تصاعدا كبيرا في وتيرة العنف وسط استمرار الصراع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني وهو ما زاد الوضع تعقيدا، بينما تتصاعد استغاثات المنظمات الإنسانية بسبب انتشار الأمراض بين آلاف المشرّدين، حسبما كشف مركز فاروس للدراسات الإفريقية.
وحدد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، الإجراءات التي يتخذها إزاء تصاعد حدة الاشتباكات، من خلال تحذير الأطراف المتحاربة بأنه بموجب القانون الدولي عليهم واجب حماية المدنيين في دارفور وفي جميع أنحاء السودان، والعمل مع المحكمة الجنائية الدولية والشركاء الدوليين الآخرين لرصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان؛ من أجل ضمان مساءلة الجناة والمساهمة في وضع حد لثقافة الإفلات من العقاب في السودان.
شل الخدمات الأساسية
يقول الكاتب الصحفي السوداني محمد الطيب: إن الصراع الذي تفجر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في السودان منتصف أبريل الماضي، أدى إلى شلّ الخدمات الأساسية في البلاد وتدمير أحياء بأكملها في العاصمة وإقليم دارفور الشاسع في غرب البلاد.
وأضاف المحلل السوداني في تصريح لـ"العرب مباشر": أنه لا بد من وقف الأعمال العدائية بين الجيش وقوات الدعم السريع وصولا إلى وقف دائم لإطلاق النار يشارك فيه المدنيون، والتوصل لحلول تضمن تأسيس تحول ديمقراطي مستدام وإنهاء الصراع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ويذكر أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" طالبت مجلس الأمن الدولي، ببحث كافة الخيارات من أجل حماية المدنيين في إقليم دارفور السوداني، بعد هجمات استهدفت غير العرب مؤخرا وأسفرت عن مقتل مئات المدنيين.