هزة أرضية تضرب الجيش الإسرائيلي.. استقالات في صفوف كبار الضباط يثير جدلاً
استقالات في صفوف كبار الضباط يثير جدلاً
أزمات يشهدها الجيش الإسرائيلي عقب مجزرة "الطحين" التي حدثت الأسبوع الماضي؛ مما أثر على إسرائيل بشكل كبير في الأوساط السياسية العالمية، وهو ما استدعى محاولات إسرائيلية للتنصل مما حدث من قتل 112 شخصًا كانوا في انتظار المساعدات الغذائية.
الجيش الإسرائيلي يعاني بشدة منذ السابع من أكتوبر وشهد عدة تراكمات نحو هروب الجنود من الخدمة وكذلك استقالات مباشرة، وضغطًا على نتنياهو إثر عدم تواجد ابنه يائير في إسرائيل وقت الحرب وتواجده بالولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك تسريبات تخرج لتضغط على الجنود نفسيًا.
"استقالات القادة"
وقد أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، المقدم دانيال هاغاري، وعدد كبير من كبار المسؤولين في نظام المعلومات في الجيش الإسرائيلي، عن تقديم استقالات جماعية من الجيش احتجاجًا على سير الأمور العملياتية والشخصية.
يأتي ذلك بعدما تم نشر مقطع صوتي للجنود المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، وعدم استجابة نتنياهو إلى الهدنة حتى الآن في ظل مطالبات من أهالي ما يقرب من 100 رهينة متواجدة مع حركة حماس بإنهاء الحرب.
من بين الأسماء التي أعلنت التقاعد كولونيل ريتشارد هيشت، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لشؤون الإعلام الأجنبي، والكولونيل شلوميت ميلر بوتبول الذي يعتبر الرجل الثاني في قسم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بعد هاغاري، قد قدم استقالته أيضًا، بالإضافة إلى عدد كبير من الضباط المسؤولين في قسم المعلومات بالجيش.
موران كاتز رئيسة دائرة الاتصالات في وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أعلنت إنها "ستترك وظيفتها"، وأن الاستقالات الجماعية ناتجة عن احتجاج الضباط على سير الأمور العملياتية والشخصية، والاستقالات "تعكس حالة الاضطراب" بوحدة المعلومات التي يديرها هاغاري.
وقال حساب تحت إسم "تامر"، عبر منصة أكس تويتر سابقًا: استقالة دانيال هاغاري الناطق باسم الجيش الاسرائيلي وهو واجهة الإعلام والوعيد والتهديد، بعد إدراكه للفشل الكبير في تحقيق انجازات عسكرية في معارك غزة أو تحقيق قوة ردع في الجبهة الشمالية مع لبنان، أراد دانيال الاستقالة قبل أن تصبح هزيمة الجيش الإسرائيلي أكثر وضوح للجمهور، الذي يمر في مرحلة من الإحباط لعدم تحقيق وعود تلك الحرب التي أعلنها وكررها مرارًا وتكرارًا دانيال في مؤتمراته اليومية سابقًا والأسبوعية الآن.
وأضاف تامر، استقالة دانيال ستكون مقدمة لاستقالات لعدد من الضباط والمؤثرين داخل المؤسسة العسكرية والسياسية قبل الإطاحة براس الهرم نتنياهو وحكومته .
كما نشر حساب، العقيد المتقاعد من الجيش الأردني، محمد علاء العناسوه، أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هجاري تقدم باستقالته رفقة مع عدد من الضباط من الوحدة المسؤولة عن نظام المعلومات في الجيش الإسرائيلي، وذلك حسبما أوردت القناة الـ14 الإسرائيلية، و"هجاري" تعب من كثر الكذب، فلم يعد يستطيع أن يتحمل أكثر، بصراحة الكذب خيبة.