بنكيران يثير الجدل في المغرب.. تهديد بمليونية إخوانية في مواجهة الحكومة.. و النشطاء يوجهون رسائل غضب
بنكيران يثير الجدل في المغرب تهديد بمليونية إخوانية في مواجهة الحكومة
جماعة الإخوان داخل المغرب لا تتوقف عن إثارة الجدل، وعبر الزمن تسعى الجماعة للانتشار ونشر الطائفية في البلدان التي تتواجد بها، ومع ذلك فالجماعة لم تتعلم من أخطاء الماضي في البلدان المجاورة وباتت على شفا حفرة من الوقوع في المحظور بالمغرب.
زعيم الجماعة الإرهابية في المغرب عبد الإله بنكيران بات بين ليلة وضحاها حديث المغرب إثر إثارة جدلاً كبيرًا نتيجة للخطب الشعبوية والحملات التي يقوم بها ضد البلاد.
حملة حول مدونة الأسرة
الكثير من مواطني المغرب اعتبروا أن حملة عبد الإله بنكيران حول مدونة الأسرة ليست إلا محاولة للعودة إلى الواجهة، وأن تهديده بالتظاهر بمليونيه ليس سوى خطاب شعبوي في ظل ضعف حزب العدالة والتنمية وانعدام تأثيره على الشارع المغربي منذ ما يقرب من سنتين.
بنكيران لم يحتكم إلى العقل والوسطية بالتفكير في الكثير من القضايا التي توجد قيد النقاش قبيل صدور مشروع تغيير مدونة الأسرة، معتبرين أن ما صدر عن لسانه خرج دون تفكير أو تمحيص، وبعيداً عن لغة السياسي المسؤول.
إشعال فتنة القضايا الخلافية
ويحاول بنكيران تأجيج نيران القضايا الخلافية التي يمكن أن تخلق الفتنة، بهدف تلفيق كل التهم لمن لا يوافقونه الفهم نفسه والموقف نفسه من المرأة والأسرة، بعيدًا عن المحافظة على المصالح العليا للوطن، وتحسين التوازنات الحقوقية في مجال الأسرة وحماية الحلقات الضعيفة اجتماعيًا وقانونيًا في بنية العائلة، لافتين إلى أنّ جماعة الإخوان تتجاهل كل الأفعال التي تؤذي النساء والأطفال.
وتهديد بنكيران بمظاهرة مليونية، يؤكد أنه لا يعرف أن الملايين تنتظر الإفراج عن إصلاح ينتظره أطفال وبنات وقاصرات وزوجات وآباء ومجتمع يتوق إلى العدل، ولا ينتظر خطابات تريد أن تعود بنا إلى قرون مضت.
مواقف حزب العدالة والتنمية خلال المهرجان الوطني الذي نظمه الأحد 3 مارس حول إصلاح مدونة الأسرة، بخصوص مذكرة المجلس الوطني لحقوق الإنسان في الموضوع ذاته، قد أشعلت سجالاً قوياً، لا سيما في الجانب المتعلق بطريقة إعداد المذكرة والمصادقة عليها.
وقال حساب الناشط المغربي، إسفرادِسْـكـي، إن بنكيران يهدد بالخروج في مسيرة مليونية بسبب خلاصات لجنة تعديل مدونة الأسرة، الرجل انتهى سياسيا، لكنه لا يتوانى عن التهريج في كل مرة أتيحت له الفرصة بخطاب شعبوي معهود ومستهلك، الغرض منه استعادة مكانته ومحاولة ابتزاز الدولة، كما فعل حزبه سنة 2000 ضد خطة إدماج المرأة في التنمية.
بينما قال سهيل: إن بنكيران يردد من جديد أسطوانة حزبه المشروخة التي رددها سنة 2000 لمعارضة خطة إدماج المرأة في التنمية التي اقترحتها حكومة التناوب. ما يتناساه بنكيران ورفاقه هو أن الذكاء الجماعي وانتظارات المغاربة تغيرت جذريًا طوال الأربع وعشرين سنة الأخيرة.