جريمة متعمدة.. أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة يتهمون الحرس الثوري بقتل أبنائهم
اتهم أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة الحرس الثوري بقتل أبنائهم
اتهم ذوي ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة التي سقطت بالقرب من العاصمة الإيرانية طهران قبل عامين، الحرس الثوري الإيراني بالوقوف وراء الحادث، مؤكدين أن تحقيقات السلطات الإيراني والاتهامات التي وجهتها لبعض أفراد الأمن غير مقنعة.
وبحسب محسن أسدي لاري والد اثنين من الضحايا، فإنه توجد أدلة دامغة لدعم الادعاء بحدوث استهداف متعمد للطائرة، وعلاوة على ذلك، أعرب عن قلقه من احتمال إطلاق سراح المشتبه به الرئيسي في هذه القضية دون علم أو مشاركة العائلات المكلومة التي عانت من خسائر لا تُحصى.
مخاوف عائلات الضحايا
قال أسدي لاري، الذي فقد ابنيه، محمد حسين وزينب، في إسقاط الطائرة الأوكرانية في 8 يناير 2020، لموقع "ديدبانيران" إنه وفقًا للقانون، يمكن إطلاق سراح أي سجين في ظل ظروف معينة إذا قضوا ثلث مدة عقوبتهم.
وحذر أسدي لاري من أن "مهدي خسروي، الذي أطلق صاروخين على طائرة مدنية أسفر عن مقتل 176 راكبًا، بينهم 27 طفلاً وطفل واحد لم يولد بعد، يمكن إطلاق سراحه بموجب القانون، لكن بشرط".
وحكمت المحكمة العسكرية في طهران على المشتبه به الرئيسي في إسقاط الطائرة الأوكرانية بالسجن ثلاث سنوات بتهمة "القتل شبه العمد للركاب".
وأشارت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إلى أن هذا الشخص، الذي وصفته وسائل الإعلام الإيرانية بأنه قائد نظام الدفاع الجوي "Tor-M1"، أدين أيضًا بـ"عدم اتباع الأوامر"؛ ما أدى إلى عقوبة أقصاها 10 سنوات في السجن، كما حكمت المحكمة العسكرية على عدد آخر من العسكريين بالسجن لعدة سنوات.
وأكد أسدي لاري أن خسروي استهدف الطائرة عمدًا، مشيرًا إلى أن أحد العيوب في القضية هو تصنيفها على أنها "قتل غير متعمد"، وقال أسدي لاري: "لقد قدمنا أدلة من شهادات المتهمين وغيرها من الوثائق المتاحة، والتي يعرفها القضاة، تُفيد بأن هذه الوثائق تثبت الطبيعة المتعمدة لاستهداف الطائرة".