من حلقة نار صغيرة إلى مأساة كبرى.. أسرار غامضة وراء انتشار حرائق لوس أنجلوس
من حلقة نار صغيرة إلى مأساة كبرى.. أسرار غامضة وراء انتشار حرائق لوس أنجلوس
أكدت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكي، أنه بينما يواصل المسؤولون محاولاتهم لتحديد أسباب الحريق الذي دمّر نحو 7 آلاف منشأة في منطقة "ألتادينا" بمقاطعة لوس أنجلوس والمناطق المحيطة بها، تتركز تحقيقات المحققين حول برج لنقل الكهرباء في "إيتون كانيون".
وتابعت، أن التلال الخضراء سابقًا في المنطقة تحولت إلى رماد بفعل ألسنة اللهب التي انتقلت بفعل الرياح العاتية من البرية إلى قلب المجتمعات السكنية، والتقط السكان المحليون صورًا ومقاطع فيديو أظهرت ما يبدو أنه بداية الحريق أسفل برج لنقل الكهرباء تابع لشركة "إديسون جنوب كاليفورنيا"، قبل أن تتسارع النيران في التهام الوادي باتجاه المنازل.
تفاصيل التحقيقات
صرح وين هاورتون، محقق في إدارة الغابات والحماية من الحرائق بكاليفورنيا، بأن المنطقة المحيطة بالبرج أصبحت محور التحقيق.
وتابع: "لا يُسمح لأي جهة، سواء إعلامية أو خدماتية، بالاقتراب من الموقع عدا المحققين".
ووفقًا لشهادة ماركوس إيريكو، أحد السكان المحليين، لاحظ وهجًا أحمر بالقرب من منزله مساء الثلاثاء الماضي، واتضح لاحقًا أن مصدره حلقة صغيرة من اللهب أسفل البرج الكهربائي.
وقال: "في غضون دقائق، أصبحت النار خارج السيطرة، والرياح التي بلغت سرعتها 70 ميلًا في الساعة زادت من سرعة انتشارها".
وكان سكان المنطقة، ومن بينهم جيران مثل: جين وديفيد ستوفر، قد أبلغوا عن رؤية النيران تبدأ من أسفل البرج.
"كانت مجرد كرة صغيرة من النار، لكنها انفجرت بسرعة رهيبة"، أوضح ديفيد.
استجابة شركة "إديسون جنوب كاليفورنيا
نفت الشركة أي مسؤولية عن الحريق، مشيرة أن خطوط النقل الخاصة بها لم تسجل أي أعطال أو مشكلات تشغيلية في الساعات التي سبقت الحريق.
ومع ذلك، تناقض الصور والفيديوهات التي قدمها السكان المحليون هذه المزاعم، حيث تظهر النيران تنطلق مباشرة من أسفل البرج.
وأشارت الصحيفة، أن الحريق، الذي التهم أكثر من 14100 فدان وأدى إلى مقتل 5 أشخاص، وقد يكلف شركة "إديسون" مليارات الدولارات إذا ثبتت مسؤوليتها، وبالرغم من أن صندوق الحرائق الذي أسسته ولاية كاليفورنيا في 2019 لحماية شركات المرافق من الإفلاس يغطي الأضرار، إلا أن الحريق قد يستهلك نصف قيمة الصندوق البالغة 21 مليار دولار، ما يهدد بزعزعة ثقة السوق.
وأرسلت شركة المحاماة "إيدلسون بي سي" إخطارًا رسميًا إلى شركة "إديسون" للمطالبة بالحفاظ على الأدلة والمعدات المرتبطة بحريق "إيتون".
وقال المحامي علي مقدس من الشركة: "هذه الكارثة قد تكون واحدة من الأكثر تدميرًا في تاريخ الولايات المتحدة، مع تقديرات أضرار تتجاوز 100 مليار دولار".