وزير خارجية إيران إلى الصين.. وغضب شعبي بسبب وثيقة الـ25 عاما الغامضة
تسعي إيران لتوثيق علاقتها بالصين
في ظل العداء المتصاعد بين أميركا وإيران، تسعى طهران لتوثيق علاقاتها مع الصين، في محاولة للإفلات من الآثار الموجعة التي خلقتها العقوبات الاقتصادية على إيران.
وكشف المتحدث باسم وزير الخارجية الإيراني، سعيد خطيب زاده، بأن وزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، سيقوم بزيارة للصين هذا الأسبوع.
ويأتي الإعلان عن هذه الزيارة في وقت لم تكشف فيه إيران عن تفاصيل اتفاق مدته 25 عامًا وقعته مع الصين، على الرغم من الوعود السابقة، وهو اتفاق يثير غضباً شعبيا داخل الصين، خصوصا فئة الصيادين، أكثر الفئات تضررا من هذه الاتفاقات.
زيارة إلى الصين
وأعلن سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين 10 يناير (كانون الثاني)، أن وزير الخارجية الإيراني سيغادر متوجها إلى الصين، نهاية هذا الأسبوع، فيما يتعلق بـ"اتفاق إيران والصين لمدة 25 عاما".
وحسبما نقلت وكالة "مهر" الإيرانية، قال خطيب زاده، إن حسين أمير عبد اللهيان سيتوجه إلى الصين "بدعوة من نظيره الصيني" وإن "خارطة الطريق التي تبلغ مدتها 25 عاما هي إحدى تلك القضايا التي ستتم مناقشتها".
اتفاقية مبهمة لـ25 عاما
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي يرفض فيه المسؤولون في النظام الإيراني أن يكونوا شفافين بشأن "وثيقة التعاون الإيرانية الصينية التي تبلغ مدتها 25 عامًا" وتفاصيلها، ولم يقدموا إجابات واضحة حول الانتقادات أو المخاوف في هذا الصدد.
انتقادات واسعة داخل إيران
وتشير التقارير الإيرانية إلى أن توقيع وثيقة التعاون الإيرانية الصينية التي مدتها 25 عامًا، والتي تمت متابعتها وتنفيذها بأمر من المرشد خامنئي، قوبل بانتقادات واسعة داخل إيران وخارجها.
وثيقة بيع إيران للصين
كما ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالانتقادات لهذه الاتفاقية، وأسمتها بوثيقة "بيع إيران إلى الصين".
وكشفت التقارير عن أنه تم التوقيع على وثيقة التعاون الإيرانية الصينية، بما في ذلك استثمار بقيمة 400 مليار دولار، في 27 مارس (آذار) 2021، وتم اتخاذ هذا القرار في حين ساهم تدفق الشركات والأفراد الصينيين لاستخدام الكهرباء الإيرانية الرخيصة بهدف استخراج عملات البيتكوين، الأمر الذي ساهم في نقص الكهرباء في إيران؛ ما أثار انتقادات من قبل المواطنين.
إضرار بقطاعات إيرانية
وبعد توقيع الوثيقة، ألغت إيران على الفور عقدًا بقيمة 1.6 مليار دولار لتطوير خط سكة حديد جابهار- زاهدان مع شركات هندية، وكانت هناك تقارير عن تخطيط الصين لتوسيع وجودها في جنوب شرقي إيران، ولاسيما في مكران وجابهار.
هذا وقد وصف رضا بهلوي، آخر ولي عهد لإيران، الاتفاقية الإيرانية الصينية بأنها "مخزية"، قائلاً: إن نتيجتها "نهب" الموارد الطبيعية و"القبول بوجود جيش أجنبي" في البلاد.