أبواق قطر الإعلامية.. أدوات لتأجيج الحروب العالمية
تستخدم قطر أبواقها الإعلامية كأدوات لتأجيج الحروب العالمية
تم توجيه العديد من الانتقادات الحادة لقطر مؤخرا نتيجة انحياز قناة الجزيرة الواضح للجانب الأوكراني في تغطيتها الإخبارية فيما اتهم البعض الدوحة بالتنسيق مع واشنطن لتغطية النقص في الغاز لدول أوروبا جراء توقف أو تعثر نقل الغاز الروسي للقارة العجوز، حيث لا يهم قطر التهدئة ولكن ما يهمها مصلحتها فقط.
ويعرف عن قطر أنها دائما ما تستخدم أدواتها الإعلامية في تأجيج الحروب، حيث إن أوكرانيا ليست الأولى، فقامت بدور التأجيج في العديد من البلدان.
قطر مع مصر خلال أحداث يناير
يقوم النظام القطري بادعاء أنه يدعم مطالب الشعوب العربية في الحياة الكريمة، لكنه في الحقيقة يسعى لتنفيذ مخطط لتقسيم دول المنطقة العربية، ومن بينها مصر، فخلال أحداث ثورة 25 يناير 2011 وقبل تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك، حيث تم تسريب وثيقة بالغة الخطورة عن الدور المشبوه الذي تقوم به قطر ووسائل الإعلام المملوكة لها في تدمير مصر، من خلال إشعال نار الفتن بين المصريين، لكن قام الجيش المصري بتدعيم الثورة في خلع مبارك، وسيطر المجلس العسكري على مقاليد الحكم، ولولا ذلك لكانت مصر قد تحولت إلى ساحة للحرب الأهلية بين معارضين ومؤيدين لنظام مبارك.
وبعد رحيل مبارك قام عدد من النشطاء السياسيين بتدشين حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، لحذف قناة «الجزيرة» القطرية من أجهزة الاستقبال «الريسيفر»، وغلق مكتبها في القاهرة، لما تقوم به القناة من دور تحريضي على العنف ضد المصريين.
قطر مع النظام الحالي في مصر
وسعى النظام القطري إلى تشويه صورة النظام المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ توليه منصبه، من خلال نشر تقارير إعلامية مفبركة، هدفها تفكيك الدولة المصرية وإثارة الفوضى وأعمال العنف بالبلاد، كما حدث ذلك في ليبيا، وسوريا، والعراق، إلى جانب اليمن التي ساهمت قطر وقنواتها الفضائية في دعم الانقلابيين الحوثيين، حيث يُعد النظام القطري من أكثر الأنظمة التي تدعم الإرهاب والتنظيمات المتطرفة في المنطقة العربية.
قطر تدعم جماعة الإخوان
كما دعمت قطر جماعة الإخوان الإرهابية، حيث استضافت وسائل الإعلام والصحف القطرية، قيادات الجماعة الهاربين من مصر عقب سقوط نظام الجماعة في 30 يونيو 2013، وأصبحت منبراً لهم لشن هجومهم على الدولة المصرية والنظام القائم بها.
وقامت بنشر تقارير إعلامية مفبركة عن أحداث فض اعتصام ميداني «رابعة العدوية»، و«نهضة مصر»، لدرجة أن قناة «الجزيرة» القطرية قالت في أحد تقاريرها إن أحداث «رابعة العدوية» راح ضحيتها آلاف القتلى والمصابين، على الرغم من أن قيادات الإخوان أنفسهم أكدوا أن أعداد القتلى لم تتجاوز ألف قتيل.
كما عمل النظام القطري على تأجيج وتصاعد أعمال العنف والإرهاب في بعض الدول العربية، مثل سوريا والعراق، وليبيا واليمن، من خلال تمويل التنظيمات الإرهابية المتطرفة، وإنشاء بعض القنوات الفضائية الجديدة من قنوات: «وطن، ومكملين، والشرق، والجزيرة».
وتم استخدام تلك القنوات في شن هجوم عنيف ضد أي دولة تعارض سياسة النظام القطري، بعد أن اتهم معظم قادة وملوك الدول العربية النظام القطري بدعم الإرهاب والجماعات المتطرفة، من أجل تنفيذ المخطط الأمريكي الصهيوني بتقسيم الشرق الأوسط.
قطر وعمليات العنف في سوريا
ساهمت القنوات الفضائية القطرية في تصاعد وتيرة عمليات العنف والإرهاب داخل سوريا، عن طريق نشر تقارير إعلامية متضاربة حول طبيعة الموقف في سوريا، ودعم بعض الجماعات المتطرفة التي سيطرت على بعض المدن السورية مثل تنظيم «داعش» الإرهابي، وجبهة «فتح الشام» المتطرفة.
قال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده ستواصل تسليح الميليشيات السورية، حتى إذا أنهى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الدعم الأمريكي.
وأكدت تصريحات وزير الخارجية القطري دور بلاده المشبوه في الأزمة السورية منذ بداياتها، إلى جانب الدور التخريبي الذي واصلته قناة الجزيرة، واللعب بالصور المزيفة التي كانت تبثّها لتساند ما سمتهم بالمعارضة السورية الممثلة في «داعش» و«النصرة»، وكل قوى الإرهاب التي دخلت على الأرض السورية من شتى بقاع العالم.
وتدل التصريحات أن النظام القطري كانت له أجندته الخاصة في الثورات العربية، التي استهدفت تأسيس نظام إقليمي يقوم على الهيمنة التركية القطرية، في ظل تبعيته للسياسة الأمريكية.
قطر مع السعودية
قامت قطر بمهاجمة المملكة العربية السعودية في الفترة الماضية، من خلال وسائل الإعلام المملوكة لها، ومواقع التواصل الاجتماعي، واتهامها بأنها تستخدم ذريعة الإرهاب لارتكاب جرائم ضد الإنسانية وانتهاك حقوق الإنسان، فضلًا على تشبيه السعودية بـ«إسرائيل».
كما تعمد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في تصريحاته الإساءة إلى المملكة والسخرية من الاتفاقات العسكرية التي عقدتها السعودية مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال في تصريحات قريبة له: «أدعو إلى ضرورة الاهتمام بالتنمية ومعالجة الفقر، بدلاً من المبالغة في صفقات الأسلحة، التي تزيد من التوتر في المنطقة، ولا تحقق النماء والاستقرار لأي دولة تقوم بذلك».
قطر مع اليمن
وتلعب قطر في اليمن دوراً كبيراً في إثارة الفتن والاضطراب في البلاد، من خلال وسائل الإعلام المملوكة للدوحة، على الرغم من إعلانها دعمها لقوات التحالف العربية بقيادة المملكة العربية السعودية، إلا أنها تلعب على تنمية إخوان اليمن بعيداً عن المصالحة العامة لليمن، إلى جانب دعم الدوحة للانقلابيين الحوثيين بالمال والسلاح.
قطر مع ليبيا
وقامت قطر بتدعيم الميليشيات الإرهابية في ليبيا، عن طريق تهريب كميات كبيرة من الأسلحة إلى أيدي الميليشيات، حيث أكد مسؤولو المؤسسات الشرعية في ليبيا، أن دولة قطر تدعم التنظيمات المتطرفة في البلاد بالمال والسلاح، من أجل خلق حالة من الاضطراب الأمني والمؤسساتي بالبلاد، وحذر رئيس البرلمان الليبي، ورئيس الحكومة، من استمرار التدخل القطري السافر في شؤون ليبيا، بسبب مواقفها الداعمة للإرهاب بالبلاد.
قطر مع المغرب
أظهرت تقارير إعلامية أن هناك مخططاً لتنظيم «الإخوان» العالمي، بهدف تدمير منطقة المغرب العربي، وأن أتباع التنظيم بقطر رصدوا لهذه الخطة ملياري دولار. وتشمل الخطة شقاً إعلامياً يكمن في تكثيف إنشاء القنوات التلفزيونية المحسوبة على هذا التيار بالمنطقة المغاربية، منها قناة لرئيس «حمس» عبد الرزاق مقري، كما تخصص جزءاً من هذه الأموال لفتح مكتب ناشط بمنطقة المغرب العربي.