مواطنون ليبيون: «لا نثق في مستقلبنا مع باشاغا»
أبدي مواطنون ليبيون عدم ثقتهم في المستقبل مع باشاغا»
يواصل تنظيم الإخوان المسلمين في ليبيا تحركاته لعرقلة إعلان تشكيل الحكومة الجديدة، فقد أصدر قادة التنظيم تعليماتهم للتنظيمات المتطرفة والميليشيات المسلحة بمحاصرة مقارّ المؤسسات الرسمية في العاصمة طرابلس، واستمرار دعم رئيس الحكومة الحالي عبد الحميد الدبيبة، على الرغم من سحب البرلمان الثقة منه.
ورغم أن رئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا، يصدر نفسه كساعٍ لتشكيل الحكومة، فإن المخطط الإخواني يحمل بصمته، لإطالة أمد الأزمة، مما جعل الليبيين يطالبون بالبحث عن ترشيح جديد من قبل البرلمان الليبي بديلا عن باشاغا والدبيبة.
الأزمة طالت
وقال الليبي محمد أبوزيد، 35 عاما، إن إطالة أمد الصراع السياسي على تشكيل الحكومة، يؤثر سلبا على الحياة المعيشية، وإدارة أعمال المواطنين، إذ إن كثيرا من الموضوعات ذات الاهتمام الاجتماعي والمعيشي عالقة دون حلول.
وأضاف للعرب مباشر:« نحن في أمس الحاجة إلى التسريع في تشكيل الحكومة، للبدء في إجراء الانتخابات النيابية لإنهاء حالة الصراع السياسي القائم منذ 11 عام»، لافتاً أن الحل الأمثل يتلخص في طرح اسم بديل لباشاغا للتصويت عليه حتى يحسم الخلاف نهائياً.
لا نثق في «باشاغا»
أما الكاتبة الأدبية الليبية نوار فاتح، 40 عامًا، أشارت من جانبها أن قطاعا كبيرا من الشعب الليبي لا يثق في تسليم السلطة لباشاغا، ولاسيما وسط مخاوف من عملية دمج الميليشيات الليبية المسلحة ضمن وزارة الداخلية الليبية.
قالت للعرب مباشر: «ذقنا الأمرين خلال السنوات الماضية من سيطرة الميليشيات، ولاسيما على طرابلس وبسط نفوذها على جميع مناحي الحياة»، مشددة أن عودة الميليشيات بشكل مقنن على يد باشاغا أمر مطروح بقوة، مما يضع قطاعات على رأسها النساء بين رحى الإرهابيين.
التصعيد الإخواني لتشكيل الحكومة
بعد تصعيد إخوان ليبيا وانقلابهم على خطة البرلمان، ووسط تحركات للميليشيات المسلحة، وجّهت الأمم المتحدة رسالة "عاجلة" لجميع الأطراف بليبيا.
وطالبت المبعوثة الأممية ستيفاني ويليامز، في سلسلة تغريدات نشرتها عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، جميع الأطراف بالامتناع عن استخدام العنف والتهديد بالعنف، ووضع حدٍّ لتداول خطاب الكراهية والتحريض.
وقالت المبعوثة الأممية، خلال لقائها أمس في العاصمة طرابلس لمجموعة من المشاركين في لقاء صنّاع السلام الذي عُقد مؤخراً في العاصمة التونسية: "إنّ هناك حاجة لمضاعفة الجهود لتعزيز المصالحة الوطنية"، مؤكدة ضرورة الحفاظ على الهدوء على الأرض، حسبما نقلت صحيفة "بوابة إفريقيا".
وشددت ويليامز على أنّه يجب على جميع الأطراف الامتناع عن استخدام العنف والتهديد بالعنف، ووضع حدٍّ لتداول خطاب الكراهية والتحريض. وكان رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا الإخواني خالد المشري قد صرّح في بيان مقتضب الأسبوع الماضي أنّ إصدار مجلس النواب قراراً بتكليف رئيس جديد للحكومة قبل عقد جلسة رسمية للمجلس الأعلى "إجراء غير سليم، لا يساعد على بناء جسور الثقة بين المجلسين".