بعد أسبوع على الحرب.. اتهامات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا بوجود مرتزقة أجانب
تتهم روسيا وأوكرانيا كل منهما الآخر بوجود مرتزقة أجانب
في ظل العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا واشتداد حدة التوتر بين الطرفين، تبادل كِلا الطرفين اتهامات بوجود مرتزقة في قتال أوكرانيا، وتبادل طرفا الصراع الاتهامات حول جلب المرتزقة في الحرب القائمة.
تدفُّق مرتزقة لأوكرانيا
أعلنت الرئاسة الروسية أن السلطات رصدت ازدياد تدفق المرتزقة من عدة دول على أوكرانيا، وذلك حسبما صرح مدير الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين، بأن أجهزة المخابرات الغربية بدأت في نقل مقاتلين أجانب لأوكرانيا.
واعتبر ناريشكين أن الوضع المحايد لأوكرانيا أمر بالغ الأهمية بالنسبة لبلاده، لافتا إلى أن الحرب الباردة مع الغرب أصبحت ساخنة، مؤكدًا أن حيادية أوكرانيا هي حاجز ضروري لصد الهجمات من الغرب، مشيرا إلى أن الغرب لا يحاول حصار روسيا فحسب بل وتدميرها أيضا.
استياء من أوكرانيا
بعد الاتهامات التي أكدت عليها روسيا، أعربت السنغال لأوكرانيا عن استيائها من دعوة سفارتها لتجنيد مقاتلين، انطلاقًا من أراضيها للمشاركة في الحرب الحالية ضد روسيا.
ويأتي هذا الموقف الدبلوماسي من جانب دكار، بعد الإعلان عن تجنيد 36 شخصًا في السنغال للمساعدة في الحرب ضد الروس.
وقالت وزارة خارجية السنغال في بيان لها إنها تستغرب نشر نداء إلى المواطنين للمساعدة على صفحة السفارة الأوكرانية في دكار على فيسبوك.
واستدعت السلطات في السنغال السفير الأوكراني لديها يوريل بيفوفاروف، للتحقق من المنشور وتأكيد صحته.
وأكد بيفوفاروف وجود دعوة وتجنيد 36 متطوعًا من المرشحين، حسب النص الذي لا يحدد هويات هؤلاء.
وقال البيان: إن دكار تدين بشدة هذا العمل الذي يشكل انتهاكًا لواجب احترام قوانين وأنظمة الدولة المضيفة.
وشدد البيان على أن تجنيد متطوعين ومرتزقة ومقاتلين أجانب على الأراضي السنغالية "غير قانوني".
وطالبت السفارة بضرورة سحب النداء فورًا ووقف أي إجراء دون تأخير لتجنيد مواطنين سنغاليين أو أجانب من الأراضي السنغالية.
اتهام غربي ضد روسيا
فيما كشفت تقارير غربية عن مسؤولين أميركيين وغربيين عن استعداد روسيا لنشر ما يقرب من ألف مرتزق في أوكرانيا خلال الأيام والأسابيع المقبلة.
وفى وقت سابق، أفاد مسؤول دفاعي أميركي رفيع المستوى، بأن الولايات المتحدة رأت بعض المؤشرات على أن المرتزقة الروس ربما شاركوا في الهجوم على بعض الأماكن بأوكرانيا، لكن لم يتضح بالضبط عدد المرتزقة أو الأماكن التي تواجدوا بها.
وأضاف المسؤول الأميركي أن قوات المرتزقة ستنضم إلى القوات الروسية المتعثرة في أوكرانيا، مع دخول الغزو الروسي أسبوعه الثاني، وفقًا لشبكة "سى إن إن".
وأوضح المسؤول أن الولايات المتحدة تعتقد أن أداء المرتزقة الموجودين بالفعل في أوكرانيا كان سيئًا حيث واجهوا مقاومة أشد من المتوقع من الأوكرانيين، مشيرًا المسؤول إلى أن حوالَيْ 200 مرتزق قد قُتلوا بالفعل حتى أواخر فبراير.