الخطوط الجوية القطرية تخدع المفصولين تعسفيًّا وتطالبهم بسداد تكاليف تدريبهم
طالبت شركة الخطوط الجوية القطرية، موظفيها بسداد تكاليف تدريبهم بعد فصلهم من عملهم، والتي كانت تخصم من رواتبهم خلال فترة عملهم، ما اعتبره الكثيرون خداعًا من الشركة.
وأثار القرار استياء الموظفين المفصولين، فلم تكتفِ الشركة بوضع معايير لفصل الموظفين وأطقم الطائرة، بل تعسفت ضدهم ورفضت منحهم أي تعويضات وطالبتهم بسداد تكاليف برامج التدريب والمنح الدراسية التي تلقوها خلال فترة عملهم في الشركة.
قطر تزداد تعسفًا ضد المفصولين وتطالبهم بدفع تعويضات للشركة
وأكد موقع "نيوز حوب" النيوزيلندي، أن الخطوط الجوية القطرية لم تكتفِ بتسريح عدد كبير من العاملين لديها، فلم تمنحهم التعويضات التي أعلن عنها أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للشركة في الرسالة التي أرسلت للعاملين والموظفين، بل طالبتهم بدفع مبالغ كبرى مقابل تدريبهم وتعليمهم في الشركة على مدار السنوات الماضية.
وتابعت: إن الخطوط الجوية القطرية وفقًا لرسالة تم تسريبها لمواقع التواصل الاجتماعي، طالبت الطيارين الذين تم إنهاء عملهم، بسداد الرسوم التي تكبدتها خلال تدريبهم والتي تبلغ 260 ألف دولار.
وقالت جواهر الهيل، إحدى الموظفات التي تم إنهاء عملها بشكل مفاجئ: "أنا مواطنة قطرية، موظفة في شركة الخطوط الجوية القطرية، حدث اليوم الخميس الموافق 7/ 5/ 2020 إجراء إنهاء خدماتي من دون ذكر أسباب تأديبية أو ما شابه، أرجو من سيادتكم التحقق في الموضوع".
وخلال الرسالة التي نشرت صورة منها عبر حسابها على موقع التدوين العالمي "تويتر"، طالبتها الشركة بسداد مبلغ 591091 ريالًا قطريًّا كتعويض للشركة عن التكاليف والنفقات التي أنفقتها من أجل تدريبها وتعليمها.
الخطوط الجوية القطرية خدعت موظفيها
وأكدت الصحيفة أن هذه الرسالة وصلت لعدد كبير من الموظفين في الشركة ممن تم إنهاء خدماتهم خصوصًا طاقم الطائرة.
وتابعت: إن هذه الرسالة تحاول تذكير الموظف أنه خاضع للالتزامات بموجب قواعد الشركة ولوائحها التي من المفترض أن تتوقف بمجرد فصل الموظف، خصوصًا وأن هؤلاء الموظفين تم اتخاذ هذا الإجراء ضدهم بسبب الأزمة المالية التي تعاني منها الشركة وليس لأسباب تأديبية.
وأضافت: أن الخطوط الجوية القطرية اضطرت إلى تسريح مئات الموظفين نتيجة انتشار فيروس كورونا، وتوقف حركة الطيران الدولية.
وأشارت إلى أن الخطوط الجوية القطرية لم تكتفِ بفصل الموظفين من أجل تقليل التكلفة، بل طالبتهم بسداد برامج التدريب التي منحت لهم.