إثيوبيا وجهة التحالف التركي القطري المقبلة لإشعال حرب أهلية جديدة

إثيوبيا وجهة التحالف التركي القطري المقبلة لإشعال حرب أهلية جديدة
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر

أينما تواجدت الحروب الأهلية والاضطرابات ظهر التحالف التركي القطري سواء في آسيا أو القارة الإفريقية أو منطقة الشرق الأوسط، وكان آخر مخططاتهم هو التدخل في أزمة إقليم كشمير الواقع على المنطقة الحدودية بين الهند وباكستان وقبلها جمهورية ارتساخ جنوب القوقاز التي أشعلت الحرب بين أذربيجان وأرمينيا، واليوم يخطط التحالف للتواجد في إثيوبيا بعد اشتعال الأزمات بين الحكومة وقبائل تيجراي بسبب الانتخابات.

حرب أهلية

وتتجه إثيوبيا نحو حرب أهلية بخطى ثابتة، مع تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي والذي أسهم في زيادة خطوط الصدع العرقي والتي تدعمها بقوة تركيا وقطر سرا.


ووفقا لصحيفة "ويكلي بليتز" الآسيوية، فإن القتال بين حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي الحائز على جائزة نوبل للسلام آبي أحمد والقوميين التيجرايين في الشمال إلى تمديد قوس متطور من الأزمة قد يتطور إلى ما يشبه الصراع الأذربيجاني الأرمني في جنوب القوقاز، والحروب الأهلية في سوريا وليبيا، وتصاعد التوتر في شرق البحر الأبيض المتوسط في القرن الإفريقي الإستراتيجي، والتي كانت قطر وتركيا الطرف المعتدي فيها.


كما أنه سيلقي بظلاله والشكوك على الآمال بأن اتفاقية السلام التي استمرت عامين مع إريتريا المجاورة والتي منحت أحمد جائزة نوبل ستسمح لإثيوبيا بمعالجة مشاكلها الاقتصادية والانقسامات العرقية.

شبح قطر وتركيا يطارد إثيوبيا

وبحسب الصحيفة الآسيوية، فإن التدخل التركي القطري الوشيك في الأزمة قد يثير شبح المجاعة المتجددة في بلد تجاوز هذه المحنة مؤخرا.


كما تأتي التوترات المتصاعدة مع فشل إثيوبيا ومصر والسودان في الاتفاق على نهج تفاوضي جديد لحل النزاع المستمر منذ سنوات حول السد المثير للجدل الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل الأزرق.


وتصاعدت التوترات بين تيجراي والحكومة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا منذ أن قام آبي أحمد في وقت سابق من هذا العام بتحويل المخصصات المالية التي تهدف إلى مكافحة وباء الجراد في الشمال لمواجهة جائحة فيروس كورونا.


وزاد التوتر بسبب رفض تيجراي لطلب الحكومة تأجيل الانتخابات الإقليمية بسبب الوباء وإعلان أحمد حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر، ورأى أهالي التيجراي أن هذه الخطوات تبدد آمالهم في دور أكبر في الحكومة المركزية.


ويتهم سكان تيجراي بأن التقارير التي تتحدث عن نشاط عسكري إثيوبي سابق على طول الحدود مع الصومال تشير إلى أن أحمد كان يخطط طوال الوقت لتقليص الأقلية التيجراية في البلاد بدلاً من تمكينها.


ويهدد تصعيد النزاع جهود ترسيخ عملية السلام الإثيوبية الإريترية إقناع الزعيم الإريتري أسياس أفورقي، الذي لا يحب تيجراي، باستغلال الخلاف لتعزيز طموحاته الإقليمية ؛ وجذب قوى خارجية مثل تركيا وقطر، الذين يتنافسون على النفوذ في القرن الإفريقي.