مواطنون سوريون: حزب الله يتخذ بلادنا مركزًا لتصنيع المخدرات

مواطنون سوريون: حزب الله يتخذ بلادنا مركزًا لتصنيع المخدرات
صورة أرشيفية

تصاعدت تجارة الحشيش والمخدرات في القلمون بريف دمشق، حسبما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مشيرا إلى مشاركة ميليشيا حزب الله اللبناني وميليشيات سورية بالترويج للمخدرات التي تنتج في 14 مصنعا في ريف العاصمة السورية.

وقالت مصادر في منطقة القلمون الحدودية مع لبنان بريف دمشق: إن تجارة الحشيش والحبوب المخدرة تتصاعد في عموم المنطقة، وذلك من قبل مسؤولين وعناصر في ميليشيا حزب الله بمشاركة ميليشيات محلية موالية، حيث يتم الترويج للحبوب المخدرة بشكل كبير، في وقت تنتج في معامل موجودة بالمنطقة.

سماسرة الحشيش

ويقول عبدالله أبو العلا، الباحث في الشؤون العربية: إن دمشق والمناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري أصبحت مرتعًا لسماسرة الحشيش والحبوب المخدرة، حيث يقف عناصر من ميليشيا حزب الله اللبناني على قارعة الطرقات وأيديهم في جيوبهم، يصطادون الأطفال في بعض الأحيان، والشبان والشابات، ويقومون ببيعهم المواد المخدرة بشكل علني.

وأضاف: "مجموعات عسكرية موالية لميليشيا حزب الله اللبناني هي المسؤولة عن انتشار مادة الحشيش والحبوب المخدرة بكثافة في مناطق سيطرة النظام السوري، حيث لا تزال شحنات الحشيش تدخل من لبنان عبر المعابر غير الرسمية التي يسيطر عليها الحزب في ريف دمشق، كمنطقة سرغايا الحدودية مع لبنان وعسال الورد التي تعد من أبرز المناطق التي يتم إدخال شحنات الحشيش منها إلى الأراضي السورية، إضافة إلى المعابر غير الرسمية مع مدينة القصير بريف حمص وبإشراف ضباط وعناصر من قوات الدفاع الوطني التابعة للنظام السوري".

تربة خصبة لترويج المخدرات

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار في يناير الماضي، إلى أن قضية مادة الحشيش والحبوب المخدرة تتصاعد بين أوساط السوريين داخل البلاد عامة، وبين الشبان والفتيات على وجه الخصوص، حيث باتت شوارع العاصمة دمشق وريفها، وجميع المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، تنتشر بها مادة الحشيش والحبوب المخدرة بشكل علني وبأسعار رخيصة، مقارنة بأسعارها في باقي دول العالم، وبات من السهل لأي شخص الحصول عليها من أي مكان يقوم ببيعها بالخفاء وبالعلن قد يكون بقالة أو محلا تجاريا لبيع الألبسة مثلا.

أزمة النفط

فيما قال نورا ريشك، الباحثة السورية: إن ميليشيا حزب الله اللبناني يتم تمويلها من إيران بالأموال والأسلحة بكافة أنواعها وبميزانية عالية جدا ولكن الأزمة النفطية في العالم دفعت الحزب إلى البحث عن تمويل إضافي يعوض فيه هذا النقص من الأموال.

وأضافت: "حزب الله هو المسؤول الرئيسي عن تصنيع وتجارة المخدرات وخاصة الهيروين والكبتاجون وأنواع أخرى من المخدرات، كما أن تجارة الكبتاجون تتم بأغلب الأحيان في منطقتي بعلبك والهرمل في لبنان الخاضعتين لنفوذ عناصر حزب الله الذين يستطيعون تأمين مصانع  المخدرات ويعرفون شبكات التهريب".

خداع البسطاء

ويقول سامر رياض، مواطن سوري: إن ميليشيا حزب الله اللبناني تخدع البسطاء بشعارات زائفة كشعار المقاومة للتغطية على جرائمه في لبنان التي يمولها من تجارة المخدرات مطالبا بمحاسبته.

كما قال مصطفى عبود، مواطن سوري: إن المخدرات لاسيما مخدر الحشيش باتت تنتشر بين أوساط السوريين دون وجود أي رقابة حكومية، إذ باتت المخدرات في سوريا من السهل جدا أن تكون في متناول الأطفال والفتيات والشبان.

تمويل الميليشيات

وتشير تقديرات لبحوث ودراسات إلى أن الدخل السنوي من تجارة المخدرات التي تقوم بها ميليشيا حزب الله اللبناني يقدر بمئات الملايين من الدولارات، ويفوق الميزانية السنوية التي يحصل عليها الحزب من إيران والمقدرة بـ 320 مليون دولار، وفي عام 2009 أعلنت هولندا عن اعتقال 17 شخصاً يشكلون شبكة دولية لتهريب المخدرات مرتبطة بالحزب، ونقلت نحو 2000 كيلوجرام من الكوكايين بين دول عدة خلال عام واحد، وأرسلت الأرباح إلى لبنان.