مسودة اتفاق نهائية وقضايا عالقة.. ماذا حدث في مفاوضات غزة خلال الساعات الماضية؟
مسودة اتفاق نهائية وقضايا عالقة.. ماذا حدث في مفاوضات غزة خلال الساعات الماضية؟
أفاد مسؤول إسرائيلي يوم الاثنين، بأن إسرائيل لم تتلقَّ بعد مسودة الاتفاق المبدئي لوقف القتال في غزة وإعادة الرهائن الإسرائيليين، وسط تساؤلات بشأن التقدم الفعلي في المحادثات، حسبما نقلت وكالة "رويترز" الإخبارية الدولية.
وكانت مصادر مطلعة قد أعلنت -في وقت سابق-، أن قطر قد قدمت مسودة "نهائية" لكل من إسرائيل وحركة حماس تهدف إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في إطار محاولات لإنهاء الحرب في غزة.
تقدم في مفاوضات
في الوقت الذي أحرزت فيه المفاوضات تقدمًا ملحوظًا بفضل الجهود المشتركة للوسطاء الأمريكيين والعرب، إلا أن المساعي لم تثمر عن اتفاق نهائي حتى الآن، بحسب تصريحات مسؤولين رفيعي المستوى.
وأكد ثلاثة مسؤولين، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة لإنهاء القتال المستمر منذ أكثر من 15 شهرًا، والذي أثر بشكل كبير على استقرار المنطقة.
من بين الجهات التي لعبت دورًا رئيسيًا في هذه المفاوضات، تبرز دولة قطر التي كانت قد مارست ضغوطًا كبيرة على حركة حماس لقبول المسودة النهائية للاتفاق.
كما أفيد بأن المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، كان يمارس ضغطًا مماثلاً على الجانب الإسرائيلي لتحقيق توافق بشأن بنود الاتفاق.
قضايا عالقة
وأكدت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، أنه على الرغم من التقدم المحرز، ما تزال هناك قضايا عالقة تهدد الوصول إلى اتفاق نهائي.
أبرز هذه القضايا تتعلق بالالتزام الإسرائيلي بإنهاء الحرب بشكل كامل، إضافة إلى تفاصيل آليات تبادل الأسرى الفلسطينيين بالرهائن الإسرائيليين.
ووفقًا لتصريحات مسؤول في حركة حماس، فإن الحركة لن توافق على إطلاق سراح باقي الرهائن دون ضمانات واضحة لوقف كامل للحرب، وهو ما يتعارض مع مطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يصر على مواصلة العمليات العسكرية حتى تحقيق "النصر الكامل" على حركة حماس.
وفي حين أن المفاوضات ما تزال في مراحلها الأولية، تم التفاوض على وقف إطلاق نار مرحلي، يتضمن إطلاق سراح جزئي للرهائن مقابل تعليق القتال لبضعة أسابيع.
وتعتبر هذه المرحلة خطوة أولية نحو الوصول إلى اتفاق شامل يتضمن انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وهو ما تأمل حركة حماس أن يتحقق في نهاية المطاف.