عَبْر صندوق مشترك… الإمارات تدعم الشعب اللبناني
تواصل الإمارات دعم لبنان من خلال صندوق مشترك
تقوم دولة الإمارات العربية المتحدة بدور ريادي في ساحات العمل الإنساني والمساعدات التنموية على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث تعد الدولة مركزا لحشد الدعم والمساندة للقضايا الإنسانية ومحطة رئيسية تتخذ من دبي مقرا لها لقيادة عملياتها الإغاثية عبر العالم في حالات الكوارث والمحن والنزاعات والعنف والحروب للحد من وطأة المعاناة البشرية وصون الكرامة الإنسانية.
الإمارات تدعم لبنان
خلال الساعات الماضية أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أن الإمارات ستنضم إلى صندوق قررت فرنسا والسعودية إنشاءه لمساعدة الشعب اللبناني.
وقال لودريان، أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية (البرلمان): إنه "خلال زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى الخليج في ديسمبر، تمكنا من تجديد هذه الروابط" بين لبنان والدول الخليجية.
وأضاف أن "هذا التطور سيسمح بتأسيس صندوق فرنسي سعودي لمساعدة اللبنانيين ودعمهم، وسيترافق ذلك غدا أو بعد غد بمساهمة الإمارات".
دور الإمارات
وحول الدور الإنساني الذي تلعبه الإمارات في مساندة الدول والعمل الإنساني يقول فهد الديباجي، المحلل السعودي: إن دولة الإمارات العربية المتحدة دائما ما تقوم بنفسها بأن تكون عوناً للمحتاجين والمعوزين في مختلف أرجاء العالم.
وأضاف في إحدى مقالاته أن الواقع يقول إنه لا يمكن التغافل عن دور الإمارات الإنساني في عالم اليوم، فمع إشراقة شمس كل يوم تطلق الإمارات المساعدات الإنسانية لدول العالم كافة، ما يؤكد أن حكومتها وقيادتها وشعبها يسعون دائما في عمل الخير ومد يد العون للمحتاجين دون استثناء أو تفرقة.
وتابع أنه قد نال الدور الإنساني الريادي لدولة الإمارات في الساحات الإقليمية والدولية اعترافاً وتقديراً من جانب الأمم المتحدة، حتى أدرجتها في المرتبة الثامنة بين أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية، مقارنةً بالدخل القومي الإجمالي، وذلك حسب خدمة التتبع المالي للمنظمة الدولية، والتي تتابع الاستجابة الدولية للكوارث الإنسانية.
ولفت أن الإمارات كيان حضاري وإنساني ومنارة للأمل في المنطقة، فالبُعد الإنساني بها يبقى توجهاً أصيلاً لسياستها الخارجية، والمبادرات والأرقام هي التي تؤكد ذلك، فقد كانت الإمارات ولا تزال عنوان الإنسانية من خلال عملها الدؤوب في كل مكان وتحت أي ظرف.
وأوضح المحلل السعودي أنه قد أثبتت الإمارات أن العمل الإنساني المنهجي والمستدام هو الأقدر على دعم المجتمعات وخدمة الناس في أوقات الأزمات، رغم العقبات والتحديات، فكان عطاؤها، الذي وصل إلى أكثر من 83 مليون إنسان في 82 دولة، ومع كل عام يزداد عدد الشركاء ويزداد عدد المستفيدين، ويزداد إيمانها بأن العمل الإنساني جزء أساسي من استئناف واستمرار حضارتها ورقيها، وأنها لن تدير ظهرها للإنسانية أياً كانت التحديات.
دعم إماراتي متواصل
بينما قال محمد الرز، المحلل السياسي اللبناني: إن للإمارات دورًا كبيرًا في مساندة لبنان منذ أزمته، وقدمت الدولة الإماراتية الكثير والكثير لدعم الشعب اللبناني طوال الفترة الماضية.
وأضاف المحلل السياسي اللبناني لـ"العرب مباشر" أن الإمارات تقوم بدور محوري في تقديم الجهود والمساعدات الإنسانية بأي اشتراطات سياسية أو جغرافية للدول المستفيدة منها، ولا العرق ولا اللون، ولا الطائفة أو الديانة، بل تراعي في المقام الأول الجانب الإنساني، الذي يتمثل في احتياجات الشعوب.
ومنذ نهاية أكتوبر، اندلعت أزمة دبلوماسية خطير بين لبنان وعدد من الدول الخليجية بسبب ما وصفته السعودية يومها بـ"هيمنة حزب الله على النظام السياسي" في لبنان.
وبسبب هذا الخلاف استدعت الرياض سفيرها في بيروت، وطردت السفير اللبناني، وحظرت دخول الواردات اللبنانية إليها.
واتخذت ثلاث دول خليجية أخرى، هي البحرين والإمارات والكويت، إجراءات انتقامية مماثلة ضد بيروت، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية اللبنانية الشديدة.