الشارع الإيراني يشتعل بسبب نقص المياه.. وسر ظهور قطر في الأزمة

تشهد إيران احتجاجات كبيرة بسبب أزمة المياه

الشارع الإيراني يشتعل بسبب نقص المياه.. وسر ظهور قطر في الأزمة
صورة أرشيفية

تسببت أزمة شح المياه في إيران، بحالة من الغضب الضخمة المتأججة بين أفراد الشعب، الذين خرجوا في مظاهرات واسعة لمطالبة الحكومة بالقيام بواجباتها تجاه الشعب، بينما تنشغل بأهواء النظام الحاكم ونشر الفوضى والإرهاب بين الدول العربية.

احتجاجات المياه

خلال الفترة الماضية، شهدت إيران أزمات عديدة بسبب انقطاع المياه وسياسات توزيعها، حيث تجددت المظاهرات الشعبية الحاشدة في محافظة أصفهان، بوسط إيران، نظمها المزارعون.

وندد المزارعون، في مسيرتهم الاحتجاجية أمام نهر زايندة رود، بأزمة قطع إمدادات المياه عن مزارعهم في المحافظة، مرددين هتافات ضد وزير الطاقة علي أكبر محرابيان، ووصفه بـ"الخائن المتهرب من المسؤولية".

إهمال الحكومة

كما أبدى المتظاهرون غضبهم البالغ من إهمال السلطات الحكومية للأزمات الخاصة بتوزيع المياه، وعدم اتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع الجفاف الذي يعاني منه نهر زايندة رود.

وأكد المزارعون أنهم سيتجمعون لمدة 3 أيام للاحتجاج على قطع إمدادات المياه عنهم، لذلك نصبوا خياما لهم للمبيت أمام نهر زايندة رود بمحافظة أصفهان للمطالبة بتوفير المياه.

استغلال قطر

وفي أعقاب أزمة شح المياه، استغلت قطر الأمر بطريقة للظهور في هيئة المنقذ، حيث إنه قبل ساعات تداولت وسائل إعلام تقارير مصورة تظهر قلع أعداد كبيرة من أشجار النخيل من بعض مناطق الجنوب الإيراني وهي محملة في الشاحنات تمهيدا لتصديرها إلى الخارج، وتحديدا لقطر.

وقال رئيس الجمعية الوطنية للتمور في إيران محسن رشيد فرخي، في لقاء مع وكالة العمل الإيرانية "إيلنا" الاثنين، إن "عملية بيع النخيل في مدينة بوشهر أكثر من المناطق الأخرى المطلة على الخليج وتباع لدول مثل قطر"، حيث أبلغ العديد من المزارعين عن جفاف أشجار نخيلهم.

احتجاجات متجددة

وتجددت تلك الاحتجاجات، بعد أن شهدت عدة مدن إيرانية مسيرات مماثلة ضد شح المياه في يوليو الماضي، حاولت الحكومة الإيرانية تطويقها من خلال إرسال الآلاف من القوات الخاصة والوحدات الأمنية التي أطلقت حينها الغاز المسيل للدموع لتفريق الاحتجاجات.

وفي منتصف يوليو الماضي، ولمدة أسبوعين، شهد إقليم الأحواز احتجاجات واسعة قُتل خلالها 9 متظاهرين على الأقل واعتقل المئات من قبل قوات الأمن الإيرانية، بحسب منظمات حقوق الإنسان الدولية، التي أبدت استياءها الشديد من انتهاكات النظام الإيراني.