معركة الطاقة والصواريخ.. كيف يُغير الصراع الروسي الأوكراني قواعد اللعبة؟
معركة الطاقة والصواريخ.. كيف يُغير الصراع الروسي الأوكراني قواعد اللعبة؟
هدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتوجيه ضربة جديدة لأوكرانيا باستخدام صاروخ باليستي جديد قادر على حمل رؤوس نووية، وذلك عقب الهجوم الأخير الذي شنته موسكو على البنية التحتية الحيوية للطاقة في أوكرانيا، وفقًا لما نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
تأثير واسع النطاق
وأكدت السلطات الأوكرانية أن أكثر من مليون منزل انقطعت عنهم الكهرباء بعد قصف ليلي استهدف منشآت حيوية للطاقة.
وقالت وزارة الطاقة في كييف إن هذه الهجمات تُمثل الهجوم الحادي عشر واسع النطاق الذي تشنه روسيا على البنية التحتية للطاقة الأوكرانية هذا العام، مما تسبب في انقطاعات واسعة النطاق للكهرباء.
وخلال قمة أمنية في كازاخستان يوم الخميس، أشار بوتين إلى أن هذه الهجمات جاءت ردًا على استخدام أوكرانيا لصواريخ أمريكية الصنع من طراز "ATACMS" في ضرب الأراضي الروسية.
وأضاف أن روسيا قد تستمر في اختبار صاروخها الجديد "أوريشنيك" متوسط المدى، الذي أُطلق للمرة الأولى على منطقة دنيبرو الأوكرانية الأسبوع الماضي.
وقال بوتين: "سنرد على الهجمات المستمرة على الأراضي الروسية باستخدام صواريخ طويلة المدى غربية الصنع، بما في ذلك مواصلة اختبار صاروخ أوريشنيك في ظروف قتالية".
تصعيد كبير
ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استخدام هذا الصاروخ الجديد بأنه "تصعيد خطير وواضح في وحشية الحرب."
وأوضح أن الصاروخ، رغم عدم احتوائه على رؤوس نووية، صُمم لتوصيل أسلحة نووية، ما يجعل استخدامه في الهجمات التقليدية تصعيدًا مقلقًا.
وقال بوتين إن الصاروخ قادر على تجاوز أنظمة الدفاع الجوي، مضيفًا أن "القوة الناتجة عن استخدامه تعادل تأثير أسلحة نووية".
انهيار منظومة الطاقة
واستهدفت الهجمات الروسية البنية التحتية للطاقة بشكل مكثف، وفقًا لوزير الطاقة الأوكراني جيرمان هالوشينكو.
وأوضح أن هذه الهجمات جعلت أوكرانيا في وضع حرج مع دخول الحرب فصل الشتاء الثالث.
وأدت الهجمات الأخيرة إلى انقطاع الكهرباء في مناطق غربية مثل لفيف وفولين وريفني.
وأكد المسؤولون أن خمسة أشخاص على الأقل أصيبوا، من بينهم شخص في منطقة فينيتسيا واثنان في أوديسا واثنان آخران في كييف.
ومن جانبه، أدان الرئيس الأمريكي جو بايدن الهجوم ووصفه بأنه "مروع"، مشددًا على ضرورة دعم الشعب الأوكراني في مواجهة العدوان الروسي.
وفي كييف، احتمى السكان في محطات المترو خلال الإنذارات الجوية التي استمرت لأكثر من تسع ساعات، وأبلغ سكان في مناطق مختلفة عن انقطاع الكهرباء وتأثر حياتهم اليومية بشكل متزايد بسبب هذه الهجمات.
قال أحد سكان لفيف: "كل شتاء يزداد الوضع سوءًا، لم أكن أتوقع أن تصل الهجمات إلى هنا، لكننا نعيش الآن في حالة من عدم اليقين".