مذبحة على الحدود.. إسرائيل تقتل 11 شخصًا في جنوب لبنان وتجرح العشرات

مذبحة على الحدود.. إسرائيل تقتل 11 شخصًا في جنوب لبنان وتجرح العشرات

مذبحة على الحدود.. إسرائيل تقتل 11 شخصًا في جنوب لبنان وتجرح العشرات
جنوب لبنان

أفادت وزارة الصحة اللبنانية، أن القوات الإسرائيلية فتحت النار يوم الأحد على متظاهرين في جنوب لبنان مطالبين بانسحابها؛ مما أسفر عن مقتل 11 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 80 آخرين.

 من بين القتلى امرأتان وجندي من الجيش اللبناني، حسبما أفادت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.

عدوان إسرائيلي


وبحسب الوزارة، وقع الهجوم في أكثر من 12 قرية في المنطقة الحدودية، حيث كان المتظاهرون بعضهم يحمل أعلام حزب الله، يحاولون دخول القرى للاحتجاج على عدم انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في الموعد المحدد في اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب بين إسرائيل وحزب الله في أواخر نوفمبر الماضي.

وأعلنت إسرائيل، أن بقائها في المنطقة لفترة أطول ضروري لأن الجيش اللبناني لم يتمكن بعد من نشر قواته في كافة أنحاء جنوب لبنان لضمان عدم استعادة حزب الله وجوده في المنطقة. 

من جانبه، أكد الجيش اللبناني، أنه لا يمكنه نشر قواته إلا بعد انسحاب القوات الإسرائيلية.

اتهامات متبادلة


واتهمت إسرائيل حزب الله بتحريض المتظاهرين في احتجاجات اليوم الأحد، وقالت ـ في بيان لهاـ: إن قواتها أطلقت طلقات تحذيرية "لإزالة التهديدات في عدة مناطق، حيث تم التعرف على مشتبه بهم يقتربون من القوات".

وأضاف البيان، أنه تم القبض على عددٍ من المشتبه بهم في مناطق قريبة من القوات الإسرائيلية ويخضعون للاستجواب.

وفي بيان منفصل، قال الرئيس اللبناني ميشال عون: إن "سيادة لبنان ووحدته الترابية غير قابلة للتفاوض"، مشدداً على أنه يتابع الوضع على أعلى المستويات لضمان حقوق المواطنين في الجنوب وكرامتهم.

ودعا عون المواطنين إلى "ضبط النفس والثقة في الجيش اللبناني"، بينما أفاد الجيش اللبناني ـ في بيان له ـ، أنه يقوم بمرافقة المدنيين إلى بعض المدن في المنطقة الحدودية، وطالب السكان باتباع التعليمات العسكرية لضمان سلامتهم.


دعوات دولية وتجذيرات


ومن جهته، دعا المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى الامتثال الفوري لالتزامات اتفاق وقف إطلاق النار. 

وقالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة للبنان جانين هينيس- بلاسشارت ورئيس بعثة قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الجنرال أروولد لازارو، في بيان مشترك، إن "الحقائق تبين أن المواعيد النهائية التي تم تحديدها في الاتفاق لم تتحقق"، محذرين من أن الظروف غير مهيأة بعد للعودة الآمنة للمواطنين إلى قراهم على طول الخط الأزرق.

وأكدت اليونيفيل، أن استمرار العنف قد يعرض الوضع الأمني الهش للخطر ويهدد الاستقرار الذي تم التوصل إليه بعد توقف العمليات العسكرية وتشكيل الحكومة اللبنانية.

ودعت اليونيفيل إلى الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان وإزالة الأسلحة غير المصرح بها والممتلكات جنوب نهر الليطاني، بالإضافة إلى إعادة انتشار الجيش اللبناني في جميع أنحاء جنوب لبنان وضمان العودة الآمنة والكرامة للمدنيين المشردين على الجانبين.

فيما أفاد صحفيون من الوكالة الأمريكية، أنهم علقوا في قاعدة لليونيفيل بالقرب من ميس الجبل بعد أن أقام الجيش الإسرائيلي الحواجز يوم السبت، بينما كانوا يشاركون في دورية لقوات حفظ السلام.

وقال الصحفيون: إنهم سمعوا إطلاق نار وأصوات انفجارات صباح الأحد، بينما ذكر حفظة السلام، أن العشرات من المحتجين تجمعوا بالقرب من القاعدة.