"آرب نيوز": العراقيون يهربون من جحيم أردوغان وسط رعب على الحدود

صورة أرشيفية

مرة جديدة يتكرر مشهد نزوح المواطنين والهروب من القصف العشوائي ونيران أردوغان الغاشمة، الأمر حدث المرة الأولى في سوريا عندما بدأت تركيا تقصف القرى الحدودية عام 2017 بحجة القضاء على الأكراد، واليوم يتكرر نفس الأمر بنفس الحجة وهو قصف تركيا العشوائي لشمال العراق؛ ما تسبب في نزوح أهالي القرى الحدودية وسط انتشار الرعب من أصوات القصف اليومي واقترابها منهم، خصوصًا بعد مقتل 7 عراقيين مدنيين.

كارثة إنسانية تواجه الشعب العراقي بسبب العدوان التركي

وأكدت صحيفة "آرب نيوز" البريطانية، أن الشعب العراقي يواجه كارثة إنسانية، بسبب القصف التركي العشوائي على مدن الحدود بحجة القضاء على حزب العمال الكردستاني.

وتابعت أن العراقيين نزحوا من المناطق الحدودية هربًا من نيران الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي ادعى أن حزب العمال الكردستاني له معاقل في هذه المنطقة السكنية.

وأضافت: أن عشرات المدنيين من قرى في شمال العراق فروا من منازلهم مع تصعيد تركيا لحملة عسكرية استهدفت متمردين أكرادًا، وقد أدان المسؤولون العراقيون الحملة التركية.

وأشارت إلى أن السكان حملوا ما يمكن حمله على شاحنات، وأخرجوا المواشي من قرية كيشاني الحدودية العراقية؛ حيث قصفت القوات التركية المناطق السكنية.

وشنت تركيا هجومًا جويًّا وبريًّا على المنطقة الحدودية الأسبوع الماضي في حملة لاستئصال حزب العمال الكردستاني الذي تدعي أنقرة وجود قواعد له في شمال العراق، وقال الفارون إنهم خائفون من استهداف الغارات الجوية والقوات التركية إلى منازلهم.

وقالت امرأة من النازحين: "نحن خائفون بسبب الأتراك، لا نريد أن يقتل أطفالنا، لذا يجب أن نغادر، ولكن ليس لدينا مكان نذهب إليه".

وقالت متحدثة شريطة عدم الكشف عن هويتها بسبب مخاوف أمنية: "لم يبق شيء ولم تفعل حكومتنا أي شيء".

15 عائلة تفر من الحدود العراقية ومقتل 7 مدنيين بنيران أردوغان

وأكدت الصحيفة أن حوالي 15 عائلة يعيشون في كيشاني، حيث يعمل معظمهم في الأراضي الزراعية ويرعون الماشية، بحسب ديلشير عبدالستار، عمدة بلدة مجاورة.

وحذرت العديد من المنظمات المدنية من إمكانية تكرار الأزمة الإنسانية السورية في شمال العراق، بسبب العدوان التركي واستهداف المناطق السكنية.

أعلن الجيش التركي في ساعة متأخرة من مساء الأحد مقتل جندي في مستشفى في تركيا متأثرًا بجروح أصيب بها في القتال، ليصل عدد القتلى الأتراك في العملية إلى شخصين، وبحسب ما ورد قُتل سبعة مدنيين على الأقل في الجانب العراقي.

تقوم تركيا بانتظام بهجمات جوية وبرية ضد ما تدعي أنها معاقل لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق، وتقول إنه لم تتخذ الحكومة العراقية ولا الإدارة الإقليمية الكردية العراقية إجراءات لمكافحة الجماعة.

واستدعت وزارة الخارجية العراقية السفير التركي مرتين الأسبوع الماضي لنقل ما قالت إنه "احتجاج شديد اللهجة".