تهجير سكان غزة إلى الأردن ومصر.. هل تصبح خطة ترامب واقعًا سياسيًا في إسرائيل؟
تهجير سكان غزة إلى الأردن ومصر.. هل تصبح خطة ترامب واقعًا سياسيًا في إسرائيل؟

صرح مسؤولون إسرائيليون بارزون، اليوم الأحد، بأن التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب حول إمكانية تهجير سكان غزة إلى دول الجوار وهي مصر والأردن ليست مجرد زلة لسان، بل جزء من خطة أوسع؛ مما قد يظهر على السطح، حسبما نقلت القناة الـ 12 الإسرائيلية.
وجاءت ردود الأفعال السياسية الإسرائيلية تجاه هذه التصريحات متنوعة، بين الترحيب والدعوات إلى التنفيذ العملي.
تجاهل عربي وتحذير أمريكي وترحيب إسرائيلي
وتابعت القناة، أن هذه التصريحات تجاهلها العرب وخصوصًا قادة مصر والأردن، بينما ندد الكونجرس الأمريكي بها، مؤكدًا أنها تخالف عقود من السياسة الأمريكية التي تدعو لحل الدولتين، بينما شهدت ترحيب إسرائيلي.
وأعرب وزير المالية الإسرائيلي المتطرف ورئيس حزب "الصهيونية الدينية"، بتسلئيل سموتريتش، عن تأييده القوي لمقترح ترامب، مشددًا على أنه سيعمل على وضع خطة عملية لتنفيذ الفكرة "في أسرع وقت ممكن".
وقال سموتريتش: "بعد 76 عامًا من احتجاز غالبية سكان غزة في ظروف قاسية للحفاظ على حلم تدمير دولة إسرائيل، فإن فكرة مساعدتهم في العثور على أماكن جديدة للعيش وبداية حياة جديدة ومزدهرة تُعتبر فكرة رائعة، بعد سنوات من تقديس الإرهاب، يمكنهم بناء حياة أفضل في أماكن أخرى".
وأضاف: "لسنوات عديدة، كانت الحلول السياسية المقترحة، مثل تقسيم الأرض وإقامة دولة فلسطينية، تهدد وجود وأمن الدولة اليهودية الوحيدة في العالم، وتسببت فقط في المزيد من سفك الدماء والمعاناة، فقط التفكير خارج الصندوق والبحث عن حلول جديدة يمكن أن يجلب السلام والأمن. سأعمل مع رئيس الوزراء والكابينيت لوضع خطة تنفيذية لهذا المقترح في أقرب وقت ممكن".
ردود فعل داعمة من اليمين المتطرف
ورحب النائب إيتمار بن غفير، رئيس حزب "عوتسما يهوديت"، أيضًا بتصريحات ترامب، قائلاً: "أشيد بمبادرة الرئيس الأميركي لنقل سكان غزة إلى الأردن ومصر، إحدى مطالبنا من نتنياهو هي تشجيع الهجرة الطوعية، وعندما يطرح رئيس أقوى قوة عظمى في العالم هذه الفكرة بنفسه، فمن الأفضل أن تنفذها الحكومة الإسرائيلية. يجب أن نبدأ الآن بتشجيع الهجرة".
تداعيات سياسية
وتأتي تصريحات ترامب في سياق متوتر سياسيًا وأمنيًا في إسرائيل، حيث يبحث القادة الإسرائيليون عن حلول جديدة لأزمة غزة المستمرة منذ عقود.
وبينما يرى بعض السياسيين، أن المقترح قد يكون نقطة انطلاق نحو حل جذري، يحذر آخرون من العواقب الإنسانية والدبلوماسية التي قد تترتب على مثل هذا الإجراء.