وسط إشادات دولية واسعة.. الإمارات تبسط يدها لإغاثة الأفغان
اشادات دولية واسعة لما تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن اجلاء الأفغان
امتدت يد الإمارات الإنسانية البيضاء سريعا، إلى أفغانستان، منذ الأيام الأولى، لإنقاذ المواطنين وإجلائهم بطريقة آمنة وتوفير كل سبل الأمان والراحة والتعامل الإنساني.
جهود الإمارات
بين الاستضافة والإجلاء والتسهيلات والخدمات تواصل يد دولة الإمارات الإنسانية عملها بفاعلية، حيث إنه تنفيذا لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وفي إطار المبادرات الإنسانية العالمية للإمارات العربية المتحدة، بدأت الدولة استضافة العائلات الأفغانية من نساء وأطفال.
كما اتخذت الإمارات جميع الإجراءات اللازمة لتوفير الرعاية والدعم اللازمين لهم في المجتمع بصفة مؤقتة بما يوفر لهم مقومات الحياة الكريمة ويحقق الأهداف النبيلة لدولة الإمارات العربية المتحدة في ظل مجتمع متسامح ومتكاتف.
ووافقت الإمارات، في 20 أغسطس الجاري على استضافة 5000 مواطن أفغاني تم إجلاؤهم من أفغانستان في طريقهم إلى دول أخرى.
كما أنشأت أبوظبي بالتعاون مع واشنطن مركزا يخضع فيه المسافرون لفحوصات صحية وتدقيق أمني قبل المتابعة إلى الولايات المتحدة أو دول أخرى، وذلك بتنسيق من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، بجانب توفير كافة الخدمات المختلفة من الرعاية الصحية والغذاء عالي الجودة لضمان رفاهيتهم أثناء عمليات الإجلاء.
إجلاء الأفغان والأجانب
تأتي هذه المبادرة تزامنا مع تسهيل الإمارات تقديم الدعم واستقبال عشرات الرحلات الجوية التي تقل المواطنين الأجانب من أفغانستان بما في ذلك عدد من الدبلوماسيين والموظفين الدوليين من مختلف الجنسيات والعاملين في المنظمات غير الحكومية إلى مطارات الدولة.
وتلعب دولة الإمارات دورا مهما في عمليات الإجلاء، حيث وصل عدد الأفغان ورعايا الدول الصديقة الذين تم إجلاؤهم من أفغانستان منذ بداية أغسطس وحتى الآن إلى 39.827 شخصا باستخدام طائراتها وعبر مطاراتها.
وتعد تلك المبادرة في إطار النهج الإنساني الذي تتعامل به الدولة مع تطورات الأوضاع في أفغانستان، وضمن رسالتها الإنسانية العالمية على الساحة الدولية عامة وتجسيدا لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الداعية إلى التضامن والتكاتف الإنسانيين في أوقات المحن والأزمات وإيمانه بأن مد يد العون للفئات والمجتمعات التي تحتاج إلى المساعدة في ظل الظروف الصعبة التزام أخلاقي أصيل لتوفير الدعم الإنساني لهذه الفئات وهو جزء من رسالة الإمارات ونهجها على المستوى العالمي.
إشادات دولية
وبسبب دورها المحوري والإنساني المميز للغاية، تلقت الإمارات إشادات دولية واسعة، منذ بداية تلك المساعي الجادة الثمينة، حيث تلقى محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي جو بايدن، أعرب فيه بايدن عن شكره وتقديره للدعم والتسهيلات، التي قدمتها دولة الإمارات في عمليات إجلاء الدبلوماسيين والرعايا الأميركان من أفغانستان، إضافة إلى مواطني الدول الصديقة بجانب الأفغان الذين يحملون تأشيرات هذه الدول.
وقال الرئيس الأميركي: "نقدر عاليا جهود دولة الإمارات الإنسانية لتسهيل العبور الآمن للمواطنين الأميركيين وموظفي السفارات والأجانب الذين تم إجلاؤهم من كابل إلى دول أخرى"، مؤكدا أن هذا الموقف يجسد الشراكة القوية والدائمة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة.
ووجهت أستراليا رسالة شكر للإمارات، على دورها في عملية إجلاء الرعايا الأستراليين من أفغانستان، خلال اتصال هاتفي بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وسكوت موريسون رئيس وزراء أستراليا.
كما وجهت المملكة المتحدة، الشكر لإمارات على الدعم الذي قدمته في عملية إجلاء مواطنين بريطانيين وأفغان من أفغانستان، حيث نشرت وزارة الخارجية البريطانية على حسابها بموقع "تويتر"، أن "وزير الخارجية دومينيك راب، تحدث مع الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي وشكره على الدعم الذي قدمته الإمارات لإرسال موظفين وعسكريين بريطانيين إلى أفغانستان، وإعادة مواطنين بريطانيين والأفغان الذين ساعدوا جهود المملكة المتحدة طوال الـ20 سنة الماضية".
وثمنت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي جهود الإمارات في مساعدتها على إجلاء رعايا بلادها من أفغانستان في ظل الظروف الراهنة.