ملفات شائكة في انتظار حكومة الدبيبة بعد أداء اليمين في البرلمان الليبي
ينتظر عبد الحميد دبيبة ملفات بعد اداء اليمين
أدى رئيس الوزراء الليبي الجديد عبد الحميد الدبيبة الذي يتعين عليه إدارة المرحلة الانتقالية حتى الانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر المقبل، اليمين اليوم الإثنين بعد أكثر من شهر على تعيينه في إطار عملية سياسية رعتها الأمم المتحدة لإخراج ليبيا من الفوضى المستمرة منذ عشر سنوات، حيث توالى الوزراء في حكومته جميعًا بالتوالي على أداء القسم، متعهدين بالحفاظ على وحدة البلاد، والالتزام بالدستور.
وجرت مراسم تأدية اليمين في المقر المؤقت للبرلمان الذي اتخذه منذ العام 2014 في مدينة طبرق الساحلية، الواقعة على بُعد حوالي 1300 كيلومتر من العاصمة طرابلس، وتعد هذه الحكومة الوليدة تحل مكان حكومة الوفاق المنتهية ولايتها برئاسة فايز السراج والحكومة في برقة بقيادة عبد الله الثني.
ملفات شائكة
ويقول المحلل السياسي الليبي، الدكتور عادل الخطاب: إن حكومة الدبيبة الجديدة على عاتقها الكثير من الملفات الشائكة، وأبرزها توحيد مؤسسات الدولة وضمان عملية الانتقال بحلول موعد الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر المقبل، عندما تنتهي مهمة رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة.
ملف المرتزقة
وأضاف: "من أخطر الملفات التي تواجه الحكومة الليبية الجديدة مسألة حصر انتشار المجموعات المسلحة وإخراج المرتزقة السوريين وغيرهم من الجنسيات الأجنبية خارج الأراضي الليبية، حيث يتعين على الدبيبة ضمان رحيل 20 ألفًا من المرتزقة والمقاتلين الأجانب الذين ما زالوا منتشرين في ليبيا والذين يدعمون الإخوان في ليبيا وتصر الحكومة التركية بقيادة رجب طيب أردوغان بإرسالهم إلى ليبيا لتأجيج الصراع"، مشيرا إلى أن الحكومة الليبية الجديدة تخوض حربا ضروسا في مكافحة الفساد المستشري بالبلاد والذي تسبب فيه مسؤولو حكومة الوفاق التي كان يرأسها فايز السراج، بالإضافة إلى مواجهة مشكلة البنى التحتية في جميع أرجاء البلاد، وتعطل الخدمات فيما الشعب الليبي يشكو من الفقر المدقع في بلد يمتلك أكبر احتياطات للنفط في إفريقيا.
يُذكر أن حكومة الدبيبة تضم نائبين لرئيس الوزراء الليبي و26 وزيرًا وستة وزراء دولة، وذلك رغبة منها في أن تكون ممثلة لجميع الليبيين، فيما أُسندت خمس وزارات، بما في ذلك وزارتان سياديتان هما الخارجية والعدل، إلى سيدات.