هل تورط الديوان الأميري في قطر بمقتل ديفيد أميس؟
تشير التقارير إلي تورط قطر في مقتل ديفيد أميس
أكد تقرير لموقع "آي نيوز"، اليوم الثلاثاء، أن الشرطة تحقق بجدية فيما إذا كانت هناك صلات بين قطر واغتيال السير ديفيد أميس، عضو البرلمان البريطاني، وسط توقعات بأن تكون الدوحة ساهمت في عملية اغتياله.
وبحسب الموقع الإخباري، قال أحد الخبراء: إن العلاقات "العميقة" بين المملكة المتحدة والدولة الخليجية الصغيرة لم تعرض السياسيين البريطانيين لخطر أكبر.
القاتل نجل مسؤول صومالي
وأشار التقرير إلى أن السير ديفيد كان رئيس المجموعة البرلمانية من جميع الأحزاب بشأن قطر، وقام بعدة رحلات إلى الدولة الخليجية في السنوات الأخيرة، مضيفة أن الرجل الذي تم القبض عليه في حادث الطعن المميت يوم الجمعة، وهو مواطن بريطاني من أصل صومالي، يدعى علي حربي علي، 25 عامًا، وهو نجل حربي علي كيلان، المستشار السابق لرئيس وزراء الصومال، وتدعمه الدوحة سياسيا.
وأوضح التقرير أن قطر تدعم الرئيس الصومالي الحالي محمد عبدالله محمد، المعروف أيضًا باسم فرماجو.
زيارة أميس إلى قطر
وأضاف: أن آخر زيارة أجراها السير ديفيد أميس إلى قطر كانت في الأسبوع الماضي، حيث تعمل مجموعة البرلمانيين من الأحزاب البريطانية على تعزيز العلاقات بين المملكة المتحدة وقطر، التي أعلنت استقلالها عن بريطانيا عام 1971.
وبحسب التقرير، قال ديفيد روبرتس، الأستاذ المساعد في كينجز كوليدج في لندن، إن الروابط بين المملكة المتحدة وقطر "عميقة ومتنوعة"، مضيفًا أنها تحسنت في أوائل السبعينيات عندما بدأت قطر "في أعمال السباكة لحقل الغاز الضخم".
استحواذات قطر في بريطانيا
وأشار في الوقت ذاته إلى أن قطر لديها استثمارات كبيرة في المملكة المتحدة، بما في ذلك باركليز، وسينسبريز، وهارودز، ومطار هيثرو، وكناري وارف وشارد.
وأشار الدكتور روبرتس إلى أنه "في السنوات القليلة الماضية، زاد القطريون من استحواذاتهم العسكرية في المملكة المتحدة".
وفي هذا الصدد، قالت صحيفة "التايمز"، إن تتبع كافة المسارات والاحتمالات لعملية الاغتيال، وجميع السبل في محاولة لكشف ملابسات عملية القتل، بما في ذلك ما إذا كان العمل الذي قام به السير ديفيد مع قطر قد ساهم في وفاته.
تأثير الأموال القطرية
وأشار تقرير "آي نيوز" إلى أن الأموال القطرية لعبت دورًا في التأثير على الانتخابات الصومالية في عامي 2012 و 2017، وفقًا لمنظمة غير ربحية معهد الشرق الأوسط.
وقالت المنظمة: إنه "في السنوات الأخيرة، لعبت قطر دورًا أكثر بروزًا في وضع نفسها على أنها الداعم الرئيسي للرئيس الصومالي الحالي".
ولم يظهر سبب واضح لاستهداف النائب؛ ما يترك الباب مفتوحًا أمام احتمال وقوع هجوم عشوائي.
وكان السير ديفيد أشار إلى زيارة قام بها مؤخرًا إلى قطر في إحدى تغريداته الأخيرة، حيث كتب: "بصفتي رئيس المجموعة البرلمانية إلى قطر، كنت سعيدًا جدًا بلقاء الأمير خلال وفدنا الأخير إلى الدوحة".
سجل الزيارات
ووفقًا لسجل اهتمامات النواب، قام السير ديفيد برحلات إلى قطر في عامي 2018 و2020 بتمويل من وزارة الخارجية القطرية بقيمة إجمالية قدرها 8700 جنيه إسترليني، وأنه قبل 700 جنيه إسترليني كضيافة وإقامة لحضور المؤتمر الذي ترعاه قطر. "مهرجان جود وود" لسباق الخيل في غرب ساسكس في يوليو من هذا العام.
ونشرت دولة قطر، الأحد الماضي، بيانا تدين فيه الهجوم، معتبرة أن طعنه "جريمة مروعة وانتهاك واضح لحقوق الإنسان".
واقعة جديدة
وأشار الموقع إلى أنه في حادثة منفصلة، تم القبض على رجل بعدما أبلغ النائب العمالي كريس براينت -الذي كان في نفس الرحلة إلى قطر مع السير ديفيد الأسبوع الماضي- بأنه نزل من الطائرة القادمة من قطر يوم الأربعاء، ووجد تهديدًا "واضحًا" بالقتل في بلده.
وأبلغ النائب عنه الشرطة وتم القبض على ذلك الشخص في نهاية الأسبوع.