ظهور مفاجئ للمندوب الإيراني حسن إيرلو في صنعاء.. وخلافات تضرب صفوف الحوثي
ظهر المندوب الإيراني حسن إيرلو في صنعاء وسط خلافات تضرب ميلشيا الحوثي الإرهابية
أثار ظهور السفير الإيراني لدى اليمن، حسن إيرلو، أمس الاثنين، العديد من التساؤلات خلال الاحتفالات بالمولد النبوي، والتي أقامتها ميليشيا الحوثي الموالية لإيران في العاصمة صنعاء.
ظهور حسين إيرلو
وكان إيرلو نشر على حسابه في تويتر تغريدة قال فيها: "يُؤكد الشعب اليمني تمسكه القوي بمنهج الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، وبهذا الخروج الكبير يُثبت للعالم عمق علاقته بالرسول. وأنه لن يتنازل عن مقاومته وعزته وكرامته ولن يخضع لقوى العدوان والاستكبار".
وبحسب وسائل الإعلام المحلية في اليمن، فقد ظهر السفير حسن إيرلو وإلى جانبه رئيس حكومة صنعاء الحوثية عبدالعزيز بن حبتور، ورئيس مجلس النواب يحيى الراعي وعدد من قيادات الحوثيين.
ونظمت صنعاء، أمس الاثنين، تجمعًا بمناسبة المولد النبوي، وسط إشارة من المصادر اليمنية إلى أن السفير الإيراني كان المشرف الفعلي على إقامة هذه الاحتفالية.
خلافات بين الحوثيين
وكشفت مصادر محلية في صنعاء عن خلافات حادة بين قيادات حوثية عليا بشأن تحركات السفير الإيراني حسن إيرلو في العاصمة صنعاء.
وذكرت صحيفة "الأمناء" المحلية، أن هناك معلومات خاصة تفيد بأن محمد علي الحوثي رفع رسالة إلى زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، يطالبه فيها بالحد من تحركات السفير الإيراني التي تسبب لهم حرجا أمام أنصارهم، وسط إشارات وإيماءات حول تحكم طهران في الميليشيا وكل تحركاتها، بما في ذلك الاحتفالات.
وأضافت الصحيفة: أنه وفقًا للمعلومات، فإنه بعد علم الرئيس مهدي المشاط بهذه الرسالة، أبدى انزعاجه منها، لافتة إلى أن المشاط يعتبر من الجناح المتشدد والمرتبط ارتباطا وثيقا بالسفير إيرلو والحرس الثوري الإيراني.
وعلى الجانب الآخر، لقيت الرسالة التي رفعها محمد الحوثي تأييدا من أعضاء المكتب السياسي للحوثي، ومن بينهم "سلطان السامعي" و"محمد سيف حاشد"، وقيادات أخرى من جماعة الحوثي.
إرهابي عالمي
ويعد المندوب الإيراني إيرلو أحد أبرز الوجوه الإيرانية المرشحة للانضمام إلى قوائم الإرهاب العالمية، منذ تهريبه إلى صنعاء.
ووصل مندوب طهران إلى صنعاء منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كحاكم عسكري للعاصمة اليمنية، تحت عباءة "سفير"، ومنذ ذلك الحين تصاعدت الهجمات الحوثية خلال فترة وجيزة، سواء على الأراضي السعودية أو المحافظات اليمنية المحررة.
وكانت واشنطن أعلنت في ديسمبر 2020، فرض عقوبات جديدة على جامعة إيرانية وأفراد على صلة بالإرهاب، من بينهم، حسن إيرلو، الذي دخل سرًا إلى اليمن، تحت غطاء العمل الدبلوماسي؛ ما يمثل فضيحة كاشفة لحقيقة السياسة الإيرانية.
وفي ذلك الوقت، نقلت "رويترز" عن مسؤول أميركي، قوله: إن واشنطن ستفرض عقوبات متصلة بالإرهاب على ما يسمى السفير الإيراني لدى ميليشيا الحوثي، حسن إيرلو، وجامعة المصطفى العالمية التي تملك عشرات المراكز والمدارس الدينية كفروع لها في صعدة وصنعاء، ما يؤكد خطورة الأدوار التي مارسها إيرلو، بهدف إطالة أمد الحرب في اليمن.
من هو إيرلو؟
يذكر أن حسن إيرلو، هو ضابط متخصص في التدريبات على الأسلحة المضادة للطائرات، ويعد مرشدا دينيا في الحرس الثوري الإيراني، كما لم يسبق له تولي أي مهمة دبلوماسية.
كما تؤكد المعلومات نشاطه السابق كمسؤول عن تدريب عدد من الإرهابيين التابعين لحزب الله اللبناني في معسكر "يهونار" الواقع في مدينة خرج الإيرانية إلى الجهة الشمالية من طهران.
استفزازات ومؤشرات
كما ظهر المدعو حسن إيرلو الضابط في فعالية لميليشيا الحوثي بالعاصمة المختطفة صنعاء للاحتفال بـ"المولد النبوي"، وظهور متكرر مع كبار قيادات حكومة الانقلاب بصنعاء.
وأطلق إيرلو من صنعاء تصريحات استفزازية نقلتها وسائل إعلام حوثية تزعم مواصلة العمل لتعزيز علاقة ميليشيا الحوثي الإرهابية ونظام طهران.
وبحسب الخبراء، فإن الظهور العلني لإيرلو يعد مؤشرًا على أن عملية تهريبه تنقل عملية الدعم الإيراني للإرهاب الحوثي من تحت الطاولة إلى العلن.
يذكر أن المناسبات والفعاليات الطائفية الحوثية شهدت نشاطا غير مسبوق منذ وصول المندوب الإيراني إيرلو إلى صنعاء، ومن بينها فعاليات عسكرية.